اَللَّهُمَّ اِنّي اَحْمَدُكَ وَاَنْتَ لِلْحَمْدِ اَهْلٌ عَلى حُسْنِ صُنْعِكَ اِلَيَّ، وَتَعَطُّفِكَ عَلَيَّ وَعَلى ما وَصَلْتَني بِهِ مِنْ نُورِكَ، وَتَدارَكْتَني بِهِ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَاَسْبَغْتَ (۱) عَلَيَّ مِنْ نِعْمَتِكَ.
فَقَدِ اصْطَنَعْتَ عِنْدي يا مَوْلاىَ ما يَحِقُّ لَكَ بِهِ جُهْدي وَشُكْري لِحُسْنِ عَفْوِكَ وَبَلاءِكَ الْقَديمِ عِنْدي وَتَظاهُرِ نَعْمائِكَ عَلَيَّ، وَتَتابُعِ اَياديكَ لَدَىَّ، لَمْ اَبْلُغْ اِحْرازَ حَظّي وَلا صَلاحَ نَفْسي.
وَلكِنَّكَ يا مَوْلاىَ، قَدْ بَدَأْتَني اَوَّلاً بِاِحْسانِكَ، فَهَدَيْتَني لِدينِكَ، وَعَرَّفْتَني نَفْسَكَ، وَثَبَّتَّني في اُمُوري كُلِّها بِالْكِفايَةِ وَالصُّنْعِ لي، فَصَرَفْتَ عَنّي جُهْدَ الْبَلاءِ، وَمَنَعْتَ مِنّي مَحْذُورَ الْقَضاءِ، فَلَسْتُ اَذْكُرُ مِنْكَ اِلاَّ جَميلاً، وَلَمَ اَرَ مِنْكَ اِلاَّ تَفْضيلاً.
(۱) اسبغ: اتمّ ووسّع.