اَللَّهُمَّ سُقْياً مِنْكَ مُحْيِيَةً مُرْوِيَةً، تامَّةً عامَّةً، طَيِّبَةً مُبارَكَةً، هَنيئَةً مَريعَةً (۱۷)، زاكِياً (۱۸) نَبْتُها، ثامِراً (۱۹) فَرْعُها، ناضِراً وَرَقُها، تَنْعَشُ بِهَا الضَّعيفَ مِنْ عِبادِكَ، وَتُحْيي بِهَا الْمَيِّتَ مِنْ بِلادِكَ.
اَللَّهُمَّ سُقْياً مِنْكَ تُعْشِبُ بِها نِجادُنا (۲۰)، وَتَجْري بِها وَهادُنا (۲۱)، وَيُخْصِبُ بِها جَنابُنا (۲۲)، وَتُقْبِلُ بِها ثِمارُنا، وَتَعيشُ بِها مَواشينا، وَتَنْدى بِها اَقاصينا (۲۳)، وَتَسْتَغْني بِها ضَواحينا (۲٤) مِنْ بَرَكاتِكَ الْواسِعَةِ، وَعَطاياكَ الْجَزيلَةِ عَلى بَرِيَّتِكَ الْمُرْمِلَةِ (۲٥)، وَوَحْشِكَ الْمُهْمَلَةِ.
وَاَنْزِلْ عَلَيْنا سَماءً مُخْضِلَةً (۲٦)، مِدْراراً هاطِلَةً، يُدافِعُ الْوَدْقُ (۲۷) مِنْهَا الْوَدْقَ، وَيَخْفِرُ (۲۸) الْقَطْرُ مِنْهَا الْقَطْرَ، غَيْرَ خُلَّبٍ بَرْقُها (۲۹)، وَلا جَهامٍ (۳۰) عارِضُها، وَلا قَزَعٍ رَبابُها، وَلا شَفَّانٍ ذِهابُها (۳۱)، يُخْصِبَ لِاَمْراعِهَا الْمُجدِبُونَ، وَيَحْيى بِبَرَكَتِهَا الْمُسْنِتُونَ (۳۲)، فَاِنَّكَ تُنْزِلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا، وَتَنْشُرُ رَحْمَتَكَ، وَاَنْتَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ.
(۱۷) المريعة: الخصيبة.
(۱۸) زاكياً: نامياً.
(۱۹) ثامراً: مثمراً، آتياً بالثمر.
(۲۰) النجاد – جمع النجد – ما ارتفع من الارض.
(۲۱) الوهاد – جمع الوهدة – ما انخفض من الارض.
(۲۲) الجناب: الناصية.
(۲۳) القاصية: البعيدة عنـّا من أطراف بلادنا، في مقابلة جنابنا.
(۲٤) ضاحية الماء الـّتي تشرب ضحى، الضواحي جمعها.
(۲٥) المرملة: الفقيرة.
(۲٦) مخضلة: من اخضله اذا ابلـّه.
(۲۷) الودق: المطر.
(۲۸) يخفر: يدفع.
(۲۹) البرق الخلـّب: ما يطعمك في المطر ولا مطر فيه.
(۳۰) الجهام: السحاب الّذي مطر فيه.
(۳۱) الرباب: السحاب الابيض، الذهاب: الامطار القليلة او الليّنة.
(۳۲) المسنتون: المقطحون.
*******
المصدر: الصحيفة العلوية