وقال الموسوي في بيان ان “المفاوض العراقي عليه ان يعي ثلاثة حقائق أساسية هامة لا جدال عليه وهي ان الأمريكان قوة إحتلال غاشمة وان المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف بل كل المرجعيات الدينية الاخرى الممثلة، رافضة لوجودهم بالمرة وان تواجدهم باطل ومرفوض من كل أبناء الشعب وأن العلاقة معهم لن تكون طبيعية وصحيحة ومتكافئة مالم يخرجوا من العراق لذا فان كل الشعب العراقي الحر متابع ومراقب لحيثيات هذا التفاوض ولتفاصيل الجولة الأولى وان الأمريكان عليهم أن يعلموا”.
واضاف ان “السيادة خط أحمر وان بقائهم بالعراق كان ولا يزال وسيبقى سببًا مباشراً لظهور داعش ودعمه فيما بعد وان العراقيين يتذكرون جيداً دورهم القذر في دعم هذا التنظيم وممارستهم لأدوارهم المعهودة السيئة في دعم الإرهاب بكل الأساليب والطرق، لذا فان فريق التفاوض العراقي عليه ان يكون وطنياً وحذراً وقاطعاً في مسألة السيادة وان لا حل ولا بديل الا بإجلائهم من أرض العراق وعليهم ان يعرفوا أيضاً ان المقاومة الوطنية وقواها الشعبية التي رفضت بالأمس القريب واجبرتهم على الانسحاب عام ٢٠١١ هي نفسها قادرة على اداء هذا الواجب الوطني وبأضعاف مضاعفة”.
وبين: “عليهم ان يعلموا اننا كنواب عن الشعب العراقي لن نألوا او ندخر أي جهدٍ سياسي ودبلوماسي وشعبي في الدعم والضغط بإتجاه إخراج القوات الامريكية من أرض العراق وان العراق لن يكون أرضاً لتصفية الحسابات مع الجمهورية الإسلامية في ايران وأية دولة أخرى من دول الجوار الإقليمي وان هذا البلد لن أرضاً للصراع والتطاحن الإقليمي وعلى الأمريكان أن يدركوا حقيقة ثابتة لا مناص منها أن دمَ الشهيد أبي مهدي المهندس زعيم هيئة الحشد المقدس وصحبه الأبرار (طيب الله ثراهم )؟”
واكد: “لن يذهب سدى ذلك الحشد الذي كان ولايزال اليد الضاربة لمنظومة الدفاع الوطني لذا فأن هذا التفاوض سيكون بإسم الشعب العراقي الحر ومعبراً عن ارادته الوطنية وأن المفاوضين عليهم أن يحذروا من أي تهاون أو مهادنة او تفريط بأدنى حق من حقوق العراق شعباً ووطن” حسبما افاد موقع المعلومة.
واوضح ان “جلاء القوات الامريكية هو بوابة استقرار العراق وازدهار المنطقة وهو في مصلحة جميع شعوب المنطقة ونحن كعراقيين كلنا ايمان بقدرات قواتنا الأمنية من جيش وشرطة وحشد وبيشمركة وتأكد لنا بأن التعويل على قوات التحالف سواء في التنسيق والتدريب لم يمنع من انهيار المنظومة العسكرية العراقية في عام ٢٠١٤ لذلك فإن العراق الذي تجاوز أصعب المحن ونجح في هزيمة الطائفية والإرهاب بفضل توحد أبناءه وبما يمتلكه من إمكانيات بشرية وخيرات طبيعية وبما يملكه من تأثير جيو سياسي في المنطقة والعالم وانه لن يرضى ان يكون الا سيدا لنفسه بعيدا عن نفوذ الدول واجنداتها السياسية”.