وقال المسؤول الامني الايراني، ان مايكل وايت وهو عسكري اميركي كان قد دخل البلاد قبل عامين بصفة سائح وكان يعتزم تغطية تواجده في البلاد للحصول على فرصة التجسس عبر اساليب خادعة والاتصال مع مواطنين ايرانيين الا انه تم رصده واعتقاله من قبل دائرة مكافحة التجسس في وزارة الامن الايرانية، كما واجه في الوقت ذاته شكوى خصوصية رفعت ضده.
واضاف، انه وبعد مضى نحو عامين على فترة سجنه تم طرده من البلاد وفق مسار قضائي لاسباب انسانية بعد اشتداد مرضه.
وحول الرسائل المتتالية وخطاب الشكر الذي وجهه ترامب لايران ازاء الافراج عن وايت قال، ان ترامب بحاجة ماسة الى استقطاب دعم الراي العام له بعد احباطه وعجزه في قضية ادارة مرض كورونا وكذلك ادارة الاحتجاجات ضد التمييز العنصري لذا فانه يسعى في اطار خطوة غير مهنية انزال خلافات الجمهورية الاسلامية الايرانية المبدئية مع النظام الاميركي الى مستوى قضايا سطحية واستغلال اي قضية صغيرة وغير ذات علاقة الى اقصى حد ممكن كارضية للتفاوض مع ايران.
واضاف، ان ترامب المصاب بمتلازمة التسويق والاستعراض في الشوارع لاستقطاب الزبائن يعد في قضية التفاوض مع ايران مصداقا بارزا لـ "الغريق يتشبث بكل حشيش" وبطبيعة الحال فان مثل هذه السلوكيات ليست مستبعدة من رئيس جمهورية جاء الى البيت الابيض من قطاع الاعمال وادارة الشركات.
وتابع قائلا، ان معلومات دائرة مكافحة التجسس في وزارة الامن تشير الى ان بعض السياسيين في اميركا ومن ضمنهم برايان هوك كانوا يتحينون استغال فرصة وفاة مايكل وايت لمعاناته من مرض مزمن سياسيا الى اقصى حد ممكن ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وان يجعلوا منه قنبلة خبرية الا انه تم حرمانهم من هذه الفرصة اللاانسانية بالافراج عنه.
واكد مدير عام دائرة مكافحة التجسس في وزارة الامن الايرانية انه كما في السابق سيقوم جهاز الامن برصد اي تحرك مناهض للامن وتحت اي غطاء كان تقوم به اجهزة التجسس المعادية خاصة الاميركية في ايران، واجهاضه في المهد وبكل قوة وتتصدى له باكثر الاساليب مهنية.