وقال شويغو في خطاب ألقاه في الجلسة الخامسة لوزراء دفاع بلدان "آسيان" وشركائهم التي تجري اليوم السبت في سنغافورة إنه يتم حاليا في سوريا العمل بنشاط لاستئناف الحياة السلمية. وذكر أن الاهتمام الكبير يعار لحل القضايا الإنسانية وعودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم.
وأضاف: "منذ الـ۱۸ من يوليو الماضي عبر نحو ۱۷ ألف سوري المعابر الحدودية عائدين إلى بلادهم من لبنان والأردن.
وإجماليا عاد إلى سوريا منذ بداية العملية العسكرية الروسية أكثر من ۲٤٥ ألف شخص. كما عبّر نحو مليوني سوري عن رغبتهم في العودة إلى الوطن".
كما أعلن وزير الدفاع الروسي أن الوحدات العسكرية الروسية تمكنت خلال السنوات الـ۳ من مشاركتها في الأعمال الحربية في سوريا، من القضاء على معظم مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال شويغو: "إجماليا تم أثناء العملية العسكرية القضاء على أكثر من ۸۷٫٥ ألف مسلح وتحرير ۱٤۱۱ تجمعا سكنيا وأكثر من ۹٥% من الأراضي السورية".
وأكد أن القوات السورية تسيطر حاليا على الأراضي التي يقطنها أكثر من ۹۰% من سكان البلاد.
وأضاف أن القوات الجوية الروسية نفذت أثناء العملية العسكرية أكثر من ٤۰ ألف تحليق وأصابت خلالها نحو ۱۲۲ ألف منشأة تابعة للإرهابيين. وأشار إلى أن المهندسين العسكريين الروس قاموا بإزالة الألغام في ٦٫٥ ألف هكتار من الأراضي و۱٫٥ ألف كيلومتر من الطرق و۱۹ ألف منزل.
وفي حديثه حول قضية الإرهاب أعرب شويغو عن اعتقاده بأن عودة المسلحين الذي كانوا يحاربون في سوريا والعراق، إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ يزيد الخطر الإرهابي في هذه المنطقة.
وتابع: "يصبح الإرهاب خطرا أكثر جدية بالنسبة لبلدان منطقة آسيا والمحيط الهادئ. هذا ما يتسبب به عمل العدد الكبير من الجماعات المتطرفة في بلدان جنوب شرق آسيا.
وأشار إلى أن هذه الجماعات تستخدم القوة لتحقيق أهدافها وتقيم اتصالات ثابتة مع الجماعات الإرهابية الدولية.
وقال: "لا تزال عودة الإرهابيين، الذين حصلوا على الخبرة العسكرية في سوريا والعراق، إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تشكل مشكلة حادة، إذ يمثلون وحدة جاهزة لاستكمال الخلايا الإرهابية المحلية".