وبعد شهرين من المفاوضات الشاقة، تراجعت ادارة دونالد ترامب عن الاتفاق مع الصين، وعارضت نص المشروع، مطالبة بحذف اسم منظمة الصحة العالمية منه والتي تتهمها بالانحياز الى بكين في قضية الوباء.
ونكثت الادارة الامريكية بوعودها مرة اخرى، لعرقلة مشروع قرار في مجلس الامن الدولي، يقضي بهدنة لوقف الاعمال العدائية في مختلف دول العالم، لفتح المجال امام مساعدة البلدان على مكافحة انتشار وباء كورونا بشكل افضل.
وبعد شهرين من المفاوضات الشاقة مع الصين حول النص، قالت البعثة الأميركية لممثلي الدول الأعضاء في مجلس الامن إن الولايات المتحدة لا يمكنها دعم المسودة المطروحة حاليا.
العرقلة الاميركية ستكبل الهيئة الدولية للسلام والأمن وتجعلها صامتة في مواجهة الوباء الذي وصلت فيه الوفيات الى اعتاب الثلاثمئة الف شخص في العالم والاصابات تجاوزت عتبة الاربعة ملايين..
الخطوة المفاجئة بررها مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية بالقول إن الصين عطلت مرارا تسويات كان يمكن أن تسمح لمجلس الأمن الدولي بالمضي قدما داعيا مجلس الامن الى تبني قرار يقتصر على دعم وقف اطلاق النار او يوافق على قرار اوسع يتناول بالكامل الحاجة الى تجديد التزام الدول الاعضاء بالشفافية وقابلية المحاسبة في اطار الوباء.
النكث الامريكي بالوعد، جاء عقب تسوية صينية اميركية على نص القرار يشار فيه إلى منظمة الصحة العالمية بدون ذكرها صراحة،وذلك بعد جولة من التهديدات الاميركية الصينية المتبادلة، فواشنطن هددت باستخدام حق النقض اذا وردت اي اشارة صريحة الى المنظمة التي تتهمها بالتصليل والانحياز الى الصين في قضية وباء كورونا، بينما بكين لوحت بالفيتو اذا لم يرد ذكر هذه المنظمة.
في ردود الافعال وصف سفير احدى الدول الاعضاء في مجلس الامن موقف واشنطن بالسيء جدا للامم المتحدة ومجلس الامن والتعددية معتبرا ان هذا سيدفع الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش باتجاه تكرار الدعوة الى وقف اطلاق النار والسماح للدول التي تشهد حروبا بمكافحة الفيروس.
السفير الفرنسي في الأمم المتحدة نيكولا ريفيير عبر عن رغبته في مواصلة المحاولات من أجل التوصل إلى اتفاق،أما نظيره التونسي قيس القبطني فاعتبر أن المناقشات مستمرة لإقناع الأميركيين، متعهدا ببذل الجهود لإجراء تصويت على المشروع.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...