جاء ذلك عبر خطاب بعثه الأعضاء لوزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو حثوه فيه على “ممارسة ضغوط على الحكومات القمعية لإطلاق سراح السجناء السياسيين المعرضين لخطر فيروس كورونا“.
وطالب النواب الوزير بضمان أمن وسلامة السجناء مشيرين إلى أن السجون تعتبر ”بيئة مناسبة لانتشار المرض بسبب اكتظاظها وتدني الخدمات الصحية، وشيوع التعذيب وانعدام الرعاية الصحية في بعضها.“
وقال النواب في خطابهم “إن العديد من الأنظمة الدكتاتورية في العالم تحتجز عشرات الآلاف من السجناء وسط هذه الجائحة ومنها السعودية والبحرين“، لافتين إلى أن اعتقال هؤلاء يهدف لإسكات أصواتهم، داعين للإفراج الفوري عن سجناء الضمير لأسباب إنسانية.
وشدد الموقعون على الخطاب على أن ”حماية صحة وسلامة المعتقلين تعسّفا أمر حيوي في هذا الكفاح العالمي ضد كوفيد-19“. واختتم الخطاب بتجديد مطالبة بومبيو لدعوة الأنظمة القمعية لإطلاق سراح سجناء الضمير لافتين إلى أن الوقت الحالي ”غير مناسب لاستخدامهم كورقة مساومة، ولكنه زمن تقديم الدعم الإنساني في ظل التهديد الذي يشكله كوفيد-19“.
يذكر أن آلاف السجناء السياسيين يقبعون في سجون البحرين, وفي مقدمتهم قادة ورموز ثورة الرابع عشر من فبراير, وترفض السلطات الخليفية إطلاق سراحهم بالرغم من الخطر الذي يشكله فيروس كورونا على حياتهم, في ظل اكتظاظ السجون الخليفية وتردي الأوضاع الصحية فيها، فضلا عن الأمراض المزمنة التي يعاني منها عدد كبير من السجناء, مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس بحسب تعليمات منظمة الصحة العالمية.