وقال ظريف في كلمته أمام جمع من طلاب الجامعة الحربية الاثنين، إنه مثلما نجح الاتفاق النووي في تدمير الصورة التي صنعوها عن إيران بانها دولة داعية للحرب دوليا، وهذا إنجاز استراتيجي، فإن خطة صفقة القرن المشؤومة ستقلب الصورة العدائية لإيران في العالم العربي شرط أن يتم التصرف بشكل صحيح.
وقال ظريف، ان الكيان الصهيوني قد بدا بمساعدة اميركا وبعض الدول العربية عملية مشؤومة للغاية عملوا خلالها اظهار ايران للعالم العربي بانها التهديد الرئيس لجر العرب الى المصالحة مع الكيان الاسرائيلي وقبول الحد الاقصى من مطاليب هذا الكيان مؤكدا ان مخطط ترامب يمثل ذروة مطالب الكيان الصهيوني.
وأضاف: عندما خطط الكيان الصهيوني لمشروعي اتفاقية "أوسلو" ومؤتمر "مدريد"، كانت الغاية هي تقديم ايران كعدو العرب بدلا عن اسرائيل، وصولا الى المصالحة مع الدول العربية، وذلك وفقا لمزاعم سفير الكيان الصهيوني في العهد الملكي في ايران.
وأشار إلى أنه عشية السنة الثانية والأربعين للثورة، دخلنا في فرصة جديدة حيث لا يزال بإمكاننا الاعتماد على وسائل القوة الحقيقية لدينا لإحياء ذكرى الفريق سليماني في مئات المدن دون الإعلان عنها. لذلك، فإن تحديد هذا المكون لا يعني التخلي عن القدرة العسكرية ، مما يعني الثقة بالنفس والقدرة على التحمل.
واشار ظريف إلى الدعاية ضد القائد قاسم سليماني في المنطقة وعلى المستوى الدولي وقال، ان مايك بومبيو الذي يعتبر نفسه وزيرا للخارجية، كتب في تغريدة عقب استشهاد الفريق سليماني ان الشارع العراقي رقص فرحا باستشهاد سليماني فهل حقا رقص الشعب؟، أن عدد العراقيين الذين اثنوا على الشهيد السليماني فاق تصور حتى اصدقاءنا في العراق. إن الفرص المتاحة لإيران سيمكن استثمارها من خلال تماسكنا وتعاوننا وليس من خلال تنافسنا.