ويقول عبدالرحمن المطيري (27 عاما)، وهو كوميدي وطالب سابق في جامعة سان دييغو، ولديه حضور واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي أنقذه من أن يصبح جمال خاشقجي آخر.
وذكر الموقع الأميركي أنه بعد استخدام المطيري وسائل التواصل الاجتماعي لانتقاد ولي العهد محمد بن سلمان على خلفية قتل خاشقجي، وتقطيع جثته، رافق رجل مجهول الهوية والد الناقد السعودي على متن طائرة للوصول إلى المطيري وإعادته إلى السعودية رغما عن إرادته.
وقال الشاب السعودي للموقع الأميركي: "أدركت الحكومة السعودية أنني أشكل تهديدا"، كاشفا عن محنة كان يمكن أن تبلغ ذروتها بأزمة جديدة: خطف وتسليم منشق سعودي على الأراضي الأميركية. وأضاف: "إذا عدت إلى السعودية، سأقتل في المطار".
ولفت موقع "ذا ديلي بيست" إلى أن المحققة الأممية أغنيس كالامارد على اطلاع على قضية المطيري، على الرغم من عدم حديثها إليه، إلا أنها تعتبر قصته ذات مصداقية، معتبرة أنها تأتي كجزء من "اتجاه مشؤوم" لدى ابن سلمان.
وتقول كالامارد إن هناك نمطا لدى السلطات السعودية، خصوصا خلال العامين المنصرمين، يستهدف الأفراد - الأشخاص البارزين مع جمهور سعودي كبير، لأنهم ينتقدون ابن سلمان أو الحكومة، أو حتى ليس فقط بسبب ما يقولونه، بل ما لا يقولونه، إذا لم يكن داعما للسطات بشكل كاف.
وقتل خاشقجي وتم تقطيع جثته وإخفائها في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، في قضية هزت الرأي العام الدولي وأثارت استنكارا واسعا لم يتوقف حتى اليوم.
وأكدت المقررة الأممية كالامارد، أن مقتل خاشقجي "جريمة قتل ارتكبت على مستوى دولة"، في إشارة إلى مسؤولية كبار المسؤولين في السعودية وعلى رأسهم بن سلمان.