البث المباشر

قصيدة السيد بحر العلوم في الرد على انتقاد الخليفة العباسي لصلح الامام الحسن(ع)

السبت 18 يناير 2020 - 11:53 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- من مدائح السبطين: الحلقة 3

السلام عليكم أيها الأكارم ورحمة الله وبركاته، معكم في لقاء آخر من هذا البرنامج وشذرات مما دونه التراث الأدبي الإسلامي في مدح سبطي الرسول المصطفى وعزيزي البتول الزهراء وشبلي حيدرة المرتضى عليهم جميعاً صلوات الله وبركاته وتحياته.
نقرأ لكم في اللقاء بعض أبيات قصيدة إحتجاجية عصماء لعارف الفقهاء وسيد العرفاء المرجع التقي آية الله السيد مهدي بحر العلوم المتوفى سنة ۱۲۱۲ للهجرة، وهي جزء من الرد الإستدلالي على قصيدة الشاعر المتملق للطاغية العباسي هارون الملقب عند بني العباس بالرشيد، مروان إبن أبي حفصة، والتي هاجم فيها مروان أهل بيت النبوة المحمدية ومدح طغاة بني العباس، فكان من هجومه إنتقاده لصلح الحسن المجتبى – عليه السلام – مع معاوية، فقال السيد بحر العلوم – رضوان الله عليه – في رد هذا الهجوم:

وما شان شأن المجتبى سبط أحمد

مصالحة الباغي الغوي على دخل

فقد صالح المختار من صالح إبنه

وصد عن البيت الحرام إلى الحل

وقال خطيباً فيه: إبني سيد

يكف به الله الأكف عن القتل

كما كف أيديكم بمكة عنهم

لما كان في الأصلاب من طيب النسل

وقد قال في السبطين قولاً جهلتم

معانيه، لكن قد وعاه ذوو العقل

إمامان إن قاما وإن قعدا فما

يضرهما خذلان من هم بالخذل

فصيرتموا صلح الزكي مسبة

وأكثر فيه العاذلون من العذل

وتلك شكاة ظاهر عنه عارها

وما هي إلا وصمة رثة الحبل

لئن كنتم أنكرتموا حسن ما أتى

به الحسن الأخلاق والقول والفعل

لفي مثلها لام الذي لام أحمداً

على صلحه كفار مكة من قبل


مستمعينا الأعزة، كانت هذه بعض أبيات العلامة العارف السيد مهدي بحر العلوم – رضوان الله عليه – في مدح السبطين – عليهما السلام – وبيان جميل تأسيهما بجدهما الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وآله – وقد قرأناها لكم ضمن لقاء اليوم من برنامجكم (من مدائح السبطين) إستمعتم له مشكورين من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران، تقبل الله أعمالكم ودمتم بكل خير.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة