وقال محمد جواد ظريف مساء السبت في اجتماع مائدة مستديرة مع الصحفيين الحاضرين في ممثلية إيران بالأمم المتحدة في نيويورك، حول التزام إيران بالاتفاق النووي: إذا كانت الآلية الخاصة التي أنشأها الأوروبيون غير فعالة، ربما تنسحب إيران من هذا الاتفاق.
بعد انسحاب امريكا من الاتفاق النووي، قررت الدول الأوروبية إنشاء آلية خاصة لتسهيل عملية دفع الواردات والصادرات في إيران، من أجل تشجيع النشطاء الاقتصاديين علي متابعة الصفقات القانونية مع إيران.
وأضاف ظريف أن إيران تخطط للتعامل بالعملات الأخرى بدلا من الدولار في بيع النفط والتجارة الدولية لمواجهة العقوبات النفطية الأمريكية، الآلية الرئيسية هي إزالة الدولار.
وأضاف إن الدول قد بدأت في إبرام اتفاقيات لاستخدام عملتها المشتركة في التجارة الثنائية مع إيران، يمكنك استخدام أموالك في بيع السلع والبضائع بعملتك الحالية، وشراء السلع بعملات الدول الأخرى، وفي نهاية فترة محددة، يتم التبادل بعملة أخرى غير الدولار. هذا ممكن جدا وربما مفيد.
ورداً على سؤال بان انسحاب إيران من الاتفاق النووي، سيفتح الباب امام الهجوم العسكري على ايران، قال ظريف: أعتقد أنه إذا كانت امريكا تعتقد أنه يمكن أن تنجح في مثل هذا الهجوم على إيران، لنفذت هذا الأمر.
ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست"، إنه وبينما يزعم المسؤولون الأمريكيون ضلوع إيران بالنزاعات في سوريا والعراق ولبنان واليمن، فإن ظريف وبلغته الإنجليزية المرنة أعتبر امريكا هي المعتدي في المنطقة.
وقال ظريف متوجها الى الصحفيين: "هل رأيتم خريطة توضح جميع القواعد الأمريكية الموجودة حولنا، وتسائلتم لماذا وضع الإيرانيون بلادهم في وسط هذه القواعد؟" نحن في منطقتنا ولم نهاجم أي بلد. لم نرسل قواتنا الى أي مكان دون أن يطلب منا. نحن سعداء بحجم بلدنا وجغرافيتنا ومواردنا، ولم نطمع بتربة أو موارد أي شعب ومكان آخر.
علماً إن الرئيس الامريكي دونالد ترامب انسحب من جانب واحد من الاتفاق النووي الإيراني في ٦ اغسطس ۲۰۱۸، وبعد ذلك أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن العقوبات النووية الإيرانية، التي ألغيت بموجب الاتفاق، سيتم إعادتها في غضون ۹۰ و۱۸۰ يوما.
وأمر ترامب مساء الاثنين ٦ أغسطس بتنفيذ أول مجموعة من العقوبات ضد إيران.
لقد واجه قرار ترامب معارضة العديد من الدول حول العالم، ولم يتفق معه سوى الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية.