السلام عليكم مستمعينا الافاضل، تحية طيبة وأهلاً بكم في لقاء آخر من هذا البرنامج نقرأ عليكم فيها أبياتاً منتخبة من القصيدة العينية في مدح أمير المؤمنين (عليه السلام) للعالم الحنفي والأديب المؤرخ عبد الباقي العمري الموصلي. وقد قرأنا لكم في حلقة سابقة بعض أبياتها ونقرأ لكم في هذه الدقائق قوله مخاطباً أمير المؤمنين سلام الله عليه:
وأنت أنت الذي لله ما فعلا
وأنت أنت الذي لله ما صنعا
وأنت إن الذي لله ما وصلا
وأنت أنت الذي لله ما قطعا
حكمت في الكفر سيفاً لو هويت به
يوماً على كنف الافلاك لا نخلعا
محدّبٌ يتراآى في مقعّره
موج يكاد على الآفاق أن يقعا
بذي فقارك عنا أيّ فاقرة
قصمتها ودفعت السّوء فاندفعا
أراد سيفك في ليل العجاجة أن
يروي السنى عن لسان الصبح فاندلعا
عالجت بالبيض أمراض القلوب ولو
كان العلاج بغير البيض ما نجعا
نبذت للشرك شلواً بالعراء لذا
عليه نسرٌ من الخذلان قد وقعا
وباب خبير لو كانت مسامره
كل الثوابت حتى القطب لا نقلعا
باريت شمس الضحى في جنة بزغت
في يوم بدر بزوغ البدر إذ سطعا
لله درّ فتى الفتيان منك فتىً
ضرع الفواطم في مهد الهدى رضعا
ربيب طه حبيب الله أنت ومن
كان المربّي له طه فقد برعا
رعاه مولاه من راع لأمته
لجده وأبيك الحق فيك رعى
آخاك من عز قدراً ان يكون له
اخا سواك إذا داعي الاخاء دعا
سمتك أمك بنت الليث حيدرة
أكرم بلبوة ليث أنجبت سبعا
لك الكساء مع الهادي وبضعته
وقرّتي ناظريه ابنيك قد جمعا
رحم الله الاديب المبدع عبد الباقي العمري الحنفي على هذه الأبيات البليغة في مدح سيد الأوصياء علي (عليه السلام). وشكراً لكم أحباءنا مستمعي إذاعة طهران على طيب المتابعة لهذه الحلقة من برنامج (من المدائح العلوية)، نستودعكم الله والسلام عليكم.