البث المباشر

قصيدة رزيك بن طلائع

الثلاثاء 24 ديسمبر 2019 - 13:46 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- من المدائح العلوية: الحلقة 38

السلام عليكم أحباءنا، للعالم الاديب والوزير الفارس رزيك بن طلائع الملقب بالملك الصالح مديحة غراء لأمير المؤمنين (عليه السلام) يفتتحها بأبيات رقيقة وبليغة في مدح أهل بيت النبوة عليهم السلام. نقرأ لكم شطرأ منها حيث يقول رحمه الله:

ألا إنني أمسكت أغصان دوحة

أتت بأفانين الثمار الأطايب

لقد لاح لي برق اليقين ولم يكن

ليخدعني برق الأماني الكواذب

بآل رسول الله ناجيت خالقي

بصدق لينجي من مصيب النوائب

وبوّأني منه أماناً موسعاً

وقد كنت أخشى أن تسدّ مذاهبي

قصدت بهم بين المسالك مطلباً

فما خبت لكني بلغت مطالبي

بهم تبلغ الآمال من كل آمل

بهم تقبل التوبات من كل تائب

أئمة ديني قد كسبت ودادهم

وما تارك من دينهم مثل كاسب

إذا رمت احصي فضل آل محمد

أردت معي في حصرها كلّ حاسب

فما كتبت بل ليس تكتب في الورى

بأحسن من أوصافهم يد كاتب

لساني رطبٌ بالثناء عليهم

وفي ظالميهم فهو عضب المضارب

يخيل لي لما امتدحتهم علا

بأني بهم أختال فوق الكواكب

وحبّي لهم آل العباء لأنهم

بريئون من كل الخنا والمعايب

رغبت إلى آل الرسول وإنني

إلى غيرهم فليعلموا غير راغب

فمنهم إمام الحق حيدرة الذي

أبان غموض المشكلات الغرايب

عليّ أمير المؤمنين ولاؤه

يراه ذوو الأحساب ضربة لازب

عليه ترى الإجماع لا شك واقعاً

ولم تره بعد النبي لصاحب

وزوجه الرحمن بالطهر فاطماً

وقد ردّ عنها راغماً كل خاطب

عليٌ هو الشمس المنيرة في الضحى

هو البدر تمّاً في سماء المناقب

عليّ الذي قد كان إن حضر الوغى

قليل احتفاء بالقنا والقواضب

عليّ الذي قد كان يضرب قرنه

بماضي الشيابين الطلى والترائب

إذا طلعت أسيافه في مشارق

الأكف هوت من هامهم في مغارب

عليّ الذي قد كان أفرس من علا

على صهوات الصافنات الشوارب


سلامٌ على مولانا أمير المؤمين وجعلنا وإياكم من خيار مواليه، قرأنا لكم أعزاءنا مستمعي إذاعة طهران ابياتاً من مديحة علوية من إنشاء الشاعر الولائي الفارس رزيك بن طلائع رحمه الله، دمتم بكل خير والسلام عليكم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة