البث المباشر

قصيدة السيد خضر القزويني

الثلاثاء 24 ديسمبر 2019 - 13:44 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- من المدائح العلوية: الحلقة 37

بسم الله وله الحمد والمجد العليّ الأعلى والصلاة والسلام على هداة أولي النهى محمد وآله النجبا. السلام عليكم أحباءنا وأهلاً بكم في هذا اللقاء وقصيدة غراء في مدح سيد الأوصياء من إنشاء الخطيب الحسيني المفوّه السيد أبي القاسم خضر الحسيني القزويني، المتوفى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وألف للهجرة المباركة. قال رضوان الله عليه مخاطباً أمير المؤمنين عليه السلام:

كيف تحصي صفاتك الكتاب

ومزاياك ما لهنّ حساب

ليت شعري وهل يحيط بمعناك

خبيرٌ كما أحاط الكتاب

لا ولا يهتدي لذاك ابن أوس

حيث ذلت له القوافي الصعاب

أفهل بعد ذا يلمّ بمعنىً

من علاك الإيجاز والإطناب

فلعمري ما أنت في الناس إلا

نفس طه وما بذاك ارتياب

وأخوه ومن لماضيه دانت

أرؤس الشرك في الوغى والرقاب

والمحامي عنه ببدر وأحد

وحنين إذ فرّت الأصحاب

ومبيد العدى وقاتل عمرو

وعلى ذاك تشهد الأحزاب

كيف لا وهو صاحب الحزم والعزم

ومن دون عزمه القرضاب

ووصيّ الرسول حيث أتاه

الأمر فيه السّما والخطاب

فدعا باسمه ونوّه عنه

يوم خمّ والمسلمون استجابوا

يا له يوم غبطة تمّ فيه

لعليّ من ربّه الإنتخاب

ومقاماً لولاه لانقلب الوضع

وعمّ العروبة الإنقلاب

وتلاشى الدين الحنيف وجدّ

الكفر في أمره وضاع الكتاب

ولما كان للخلافة ذكرٌ

خالدٌ تحتفي به الأحقاب

قسماً يا أخا النبي ومن في

كنه معناه حارت الألباب

والإمام الذي بماضيه قام

الدين والمشركون بالخسر آبوا

لحقيق بنا إذا ما وقفنا

عن معناك فهو معنىً عجابٌ


رحم الله السيد خضراً القزويني على هذه المديحة المؤثرة لمولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)، وشكراً لكم أعزاءنا مستمعي إذاعة طهران على طيب الاستماع لهذه الحلقة من برنامج (من المدائح العلوية)، دمتم بكل خير وفي أمان الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة