بسم الله وله خالص الحمد والمدح والثناء والصلاة والسلام على سيد الأنبياء محمد وآله سادات الأوصياء. السلام عليكم أحباءنا.. في هذا اللقاء نقرأ لكم من غرر المدائح العلوية أبياتاً في مدح إمام الاتقياء علي عليه السلام من ملحمة الفتوحات المحمدية للمدرس الأزهري الأديب محمد بن عبدالمطلب الجهني، قال رحمه الله بعد ذكر طائفة من المناقب العلوية:
فجبه للطغاة بها وجوهاً
وجدّع للظلال بها حثاما
يخوض بها المواطن معلمات
ونصر الله كان لها علاما
فما وجدت كحيدرة إماماً
غداة الروع يقدمها إداما
وسل أهل السلام تجد عليا
أمام الناس يبتدر السلاما
حوى علم النبوة في فؤاد
طما بالعلم زخاراً فطاما
سقاه الحق أفواق المعاني
وهيمه به حباً فهاما
وزوده اليقين به فكانت
أفاويق اليقين له قواما
رمى في عالم الأنوار سبحاً
إلى سوح الجلال به ترامى
ونفساً لم تذق طعم الدنايا
ولا لذت من الدنيا طعاما
غذاها الدين مذ كانت فشبت
على التقوى رضاعاً وانفطاما
ونشأها على كرم وأيد
وصاغ من الجلال لها قواما
زكت فسمت عن الدنيا طلابا
وأضنى حبّها قوماً وتاما
طوى عنها على الضراء كشحاً
وعاف نضارها تبراً وساما
ووجهاً فاض نور الله فيه
فألبسه المهابة والقساما
يروع الليث منظره عبوساً
ويخجل ضاحك الغيث ابتساما
ترى فيه مخايل خندفي
بسيما الحق يزدان اتساما
وفيض يد من الوسمي أندى
إذا الحيّ اشتكى سنة أزاما
على حب الطعام يصدّ عنه
ليطعمه الأرامل واليتامى
سل القرآن أو جبريل تعلم
مكارم لن تبيد ولن تراما
من الأبرار يغتبقون كأساً
من الرضوان مترعة وجاما
عليٌ والبتول وكوكباه
ضياء الأرض إن أفق أغاما
نشكر لكم أعزاءنا مستمعي إذاعة طهران جميل الاستماع لهذه الحلقة من برنامج من المدائح العلوية، وقد قرأنا لكم فيها أبياتاً للمدرس الأزهري محمد بن عبدالمطلب الجهني رحمه الله دمتم بخير وفي أمان الله.