بسم الله وله الحمد والثناء وأزكى الصلاة على صفوته الاحباء محمد وآله الأوصياء.
السلام عليكم أحباءنا، معكم ومديحة اخرى من المدائح العلوية وهي في هذا اللقاء أبيات منتخبة من قصيدة للعالم الجليل والشاعر الرقيق- كما وصفه مترجموه- السيد محمد مهدي الموسوي البحراني المتوفى سنة ثلاث وأربعين وثلثمائة وألف للهجرة.
قال رضوان الله عليه مادحاً أميرالمؤمنين عليه السلام:
كملت به الأوصاف فهو لها
روح وأكملها له مثل
فهو الشجاعة والبراعة والإ
يمان والإسلام والنفل
والمظهر الأجلى لقدرته
والمنظر الأعلى لمن عقلوا
زان الخلافة جيده وبه
عين النبوة منه تكتحل
شطر القبول وشرطه وبه
الأعمال يوم الحشر تقتبل
فصل الخطاب لكلّ معضلة
أو هل ترى بالغير تنفصل؟
مثل علي لا مثيل له
أنى وعز لمثله المثل
إن يعدلوا عنه فقد عدلوا
عن حظهم لا عنه قد عدلوا
أخذ النبي بنصبه علناً
فوق الحدايج وهو محتفل
يوم الغدير بأمر مرسله
وكذلكم من قبله الرسل
أفلست أولى منكم بكم
قالوا بلى من بعد ما عقلوا
فأجاب هذا خيرتي مثلي
فيكم فأمركم إليه كلوا
هذا هو الشرف العظيم ولا
تعجب فدينك منه مكتمل
واليوم أكملت التي نطقت
تغنيك عمّا جاءه فعل
هذا عليّ وهو عصمتنا
ما كان معبوداً له هبل
قد كان أول ساجد علناً
لله شكراً والورى ملل
ما بين من بالكف مصطنع
رباً ويعبده ويبتهل
أو ساجدٌ لنظيره وعلى
هذا زماناً تبعث الرسل
وعليّنا الهادي على أثر
للمصطفى لم يثنه فشل
حتى أقام بسيفه علماً
بطلت به من أهلها النحل
خضعت له الأصنام ساجدة
ولقد عرا عبادها الوجل
يا عجل الرحمان بسطته
للدين حتى تأمل السبل
وعليه صلّى دائماً أبداً
ودعا له الأملاك والرسل
قرأنا عليكم أعزاءنا مستمعي طهران ابياتاً من قصيدة في مدح سيد الاوصياء (عليه السلام) للعالم الجليل السيد محمد مهدي البحراني... الى لقاء آخر من برنامج من المدائح العلوية نستودعكم الله والسلام عليكم.