السلام عليكم أعزاءنا ورحمة الله تحية طيبة، نلتقيكم على بركة الله في لقاء آخر (من برنامج من المدائح للعلوية) نقرأ لكم فيه أبياتاً من قصيدة رقيقة في مدح أميرالمؤمنين سلام الله عليه لأديب الولاء كمال الدين جعفر بن محمد الحلي المتوفى سنة ۱۳۱٥ يخاطب فيها مولاه قائلاً:
أبا الحسنين وأنت لنا إمام
بنص نبينا الهادي السعيد
أبا حسن بك الوفاد طافت
وفيك نجاح حاجات الوفود
أبا حسن وكم لحماك شدت
رحال الناس من بلد بعيد
أبا حسن ومثلك لست ألقى
لكشف نوائب ألوت بجيدي
أبا حسن ومثلك من يسمى
بحامي الجار أو مأوى الطريد
أبا حسن ومثلك من ينادى
وليس سواك يا أسد الأسود
أبا حسن ومثلك من ينادى
لكشف ملمة ولنيل جود
أبا حسن ومثلك من ينادى
لكشف الضر إذ يشجي وريدي
أبا حسن ومثلك ما وجدنا
فكيف وأنتم سر الوجود
أبا حسن وفضلك ليس يخفى
كصبح لاح منفلق العمود
أبا حسن بك الآيات نصت
وليس يضر إنكار الجحود
أبا السبطين يا أملي أجرني
غداً من هول ناضجة الجلود
أيا نفس النبي ويا أخاه
وهادي الناس للنهج السديد
أتصرع شيبة في يوم بدر
وتردفه بعتبة والوليد
أتصرع في الوغى عمرو ابن ود
علجٌ لغير الله يعلن بالسجود
أتصرع في الوغى عمرو ابن ود
ولم تسلبه ضافية البرود
أتصرع في الوغى عمرو ابن ود
وتقتل مرحباً بادي الحقود
أتصرع في الوغى عمرو ابن ود
وتقتل كل جبار عنيد
أتصرع في الوغى عمرو ابن ود
وتقلع باب ذا الحصن الشديد
أتصرع في الوغى كقريش أسداً
هم فيها ذووا بأس شديد
أتصرع في مهندك الأعادي
ولم يرهبك إكثار العديد
أتصرع كل من يدعو شريكاً
ويوم الطعن عند يوم عيد
نشكر لكم أحباءنا مستمعي إذاعة طهران جميل إستماعكم للأبيات التي قرأناها آنفاً من قصيدة في مدح أميرالمؤمنين (عليه السلام) لأديب الولاء السيد جعفر الحلي رحمه الله.
الى لقاء آخر مع من المدائح العلوية دمتم بكل خير والسلام عليكم.