السَّلام عليكم أعزاءنا ورحمة الله نرحب بكم أطيب ترحيب ونحن نقرأ لكم من (أصدق الشعر أبياتاً لأحد أساطين العلماء الأدباء هو محمد بن اسماعيل، الملقب بالأمير الصنعاني المتوفى سنة ۱۱۸۲ للهجرة، الذي ذكروا له مائة مؤلّف في العلوم الاسلامية قال رحمه الله في مدح علي (عليه السَّلام):
تحفة تهدى لمن يهوى علياً
من رقى شأواً من المجد عليّا
يا إماماً سبق الخلق إلى
طاعة المختار مذ كان صبيا
باذل النفس فيما يرتضي
سيّد الرسل صباحاً وعشيّا
فرقى في مكة أكتافه
فغدت أصنامهم منه جثيّا
*******
كاد أن يلمس أفلاك السّما
ويلاقي كفّه كفّ الثريّا
وفداه ليلة همّت به
فتية تابعت الشيخ الغويّا
بات في مضجعه حين سرى
يا بروحي سارياً كان سريّا
خاب ما راموا وهبّ المرتضى
ونجى المختار يطوي البيد طيّا
والأمانات إلى أربابها
عنه أدّاها ووافاه بريّا
كان سهما نافذاً حين مضى
وعلى الأعداء سيفاً مشرقيّا
من ببدر فلق الهام وقد
هام في الشقوة من كان شقيا
وبأحد حين شبّت نارها
فتية كانت أولى بها صليّا
*******
وابن ودّ من ترى قطّره
وهو ليثٌ كان في الحرب حريّا
وانشر الأخبار عن خيبريا
حبّذا فتحٌ بها كان سنيّا
وأبو السبطين يشكو جفنه
وبريق المصطفى عاد بريّا
ثمّ أعطاه بها رايته
بعد أن بشّر بالفتح عشيّا
ذاكراً أوصاف من يحملها
فتمنى الكلّ لو كان عليا
فدحى الباب وأردى مرحباً
بعد أن صارع فيها قسوريّا
ثم كان الفتح والفيء بها
واصطفى المختار من تلك صفّيا
وحنيناً سل بها أبطالها
كم بها أردى من الكفر كميا