السلام عليكم أيها الإخوة والأخوات، أهلاً بكم، معكم ومع مديحة أخرى من تحدّث فيها الفقيه الشافعي نجم الدين حسين بن علي البغدادي المتوفى سنة ۱۱۹٥ للهجرة، تحدّث عن بعض المناقب العلويّة قائلاً:
مؤيدٌ ظاهر الدين القويم ولم
يزل لحزب رسول الله منتصراً
من آل خندف ميمون الجبين ومن
على أنوف جيوش الشرك قد ظهرا
أبو تراب أمير المؤمنين ومن
بفضله سادت السادات والأمرا
زوج البتول نقيّ الأصل قد سعدت
بفيض راحته العافّون والفقرا
بحر العلوم عباب الفضل معدنه
يروي ويصدر منه كلما زخرا
أخو الرسول وزيرٌ لست انكره
وبالأقارب حقاً تسعد الوزرا
سمت على فلك الأفلاك رتبته
وفضله ملأ الدنيا بغير مرا
ليث العرين وسيف السابقين إلى
نار الهياج ليردي كلّ من كفرا
حبرٌ حكيمٌ كأنّ الله صوّره
لطفاً وأنشأه من فضله وبرا
أو كان نوراً خفيّاً ثمّ أظهره
حتى تشكّل في أوج العلى قمرا
يا أوّل الناس إسلاماً وأعرقهم
أصلاً وأطيبهم فرعا إذا نشرا
قد جاء في النصّ والتنزيل مدحكم
يتلى علينا إذا قاري الكتاب قرا
تؤتوا الزكاة وأنتم راكعون فمن
رام اللّحوق بسامي مجدكم حصرا
الله طهّركم من كل فاحشة
واذهب الرجس عنكم أينما حضرا
طال اشتياقي الى قبر حللت به
إذ صمّ بحراً من العرفان قد زخرا
أعلل القلب من شهر إلى سنة
إذا أتى رجبٌ واعدته صفرا
وكلما قمت دهري عنك يقعدني
وإن أردت مسيراً قام معتذرا
لا درّ درّك يا هذا الزمان فقد
أخرتني ودليل المدلجين سرى
هاقد أتيتك غبّ القوم منكسراً
ومن أتاكم كسيراً ردّ منجبرا
هجرت قومي وأوطاني ومنتجعي
ومن يروم المعالي والعلى صبرا
وجئت بابل يا ابن الشّمّ من مضر
ومن أراد نوالاً فليجىء مضرا
حططت رحلي وآمالي وما طلبت
نفسي وما جال في ذكري وما خطرا
وقمت في الحضرة الفيحاء مبتهلاً
وصرت من نورها الوضّاح منبهرا
فروّح الله قبراً منك ما تليت
آيات حق وما تال تلا وقرا
قرانا لكم اعزاءنا مستمعي اذاعة طهران في هذه الدقائق ابياتا مختاره من قصيدة في مدح سيد الاوصياء الامام علي عليه السلام للفقيه الشافعي نجم الدين حسين بن علي البغدادي من اعلام القرن الهجري الثاني عشر. الى اللقاء اخر نستودعكم الله بكل خير و السلام عليكم.