السلام عليكم أعزاءنا وأهلاً بكم في لقاء آخر من برنامج (من المدائح العلويه) إخترنا لكم فيها بعض أبيات القصيدة العينية لشاعر الولاء الخالد السيد الحميري يقول فيها مادحاً أمير المؤمنين (عليه السلام):
إذا أنا لم أهو النبيّ وآله
فمن غيرهم لي في القيامة يشفع
عليٌّ وصيّ المصطفى ووزيره
وناصره والبيض بالبيض تقرع
وأكرم خلق الله صنو محمد
ومن ليس عن فضل إذا عدّ يدفع
ومن معه صلّى وصام لرّبه
وللاّت قومٌ ساجدون وركّع
فذاك امير المؤمنين ومن له
فضائل ما كادت لخلق تجمّع
مشى باذلاً للموت في الله نفسه
وأيّده والله ما شاء يصنع
هناك برى هام الكماة بصارم
له من سيوف الهند ما مسّ يقطع
وفي خيبر فاسأل به آل خيبر
أمن ضربهم بالسيف هل كان يشبع
ألم يرد فيها مرحباً فارس الوغى
صريعاً لجنبيه ذئابٌ واضبع
أما فتح الحصن المشيد بناؤه
وقد كاع عنه قبل ذلك تبّع
ومن قلعت يمنى يديه رتاجه
وقد قصّرت عنه أكفٌّ وأذرع
فقرّ رسول الله عيناً بقربها
وقد طمعت منها نفوسٌ تطلّع
ومن ذا له قال النبيّ محمدٌ
غداة تبوك حين قالوا وشنّعوا
فغمّ أمير المؤمنين مقالهم
وكادت أماقيه من الحزن تدمع
فقام رسول الله فيهم مبلّغاً
لهم فضله لو كان ذلك ينجع
فقال عليٌّ فاعلموا من نبيّكم
كهارون من موسى فكفّوا وأقلعوا
ومن ذا لهم في يوم خمّ أقامه
وقال لهم فيه مقالاً فأجمعوا
فقال فمن قد كنت مولاه منكم
فهذا له مولىً يطاع ويسمع
ومن حملته الريح فوق سحابة
بقدرة ربّ قدر من شاء يرفع
ومرّ بأصحاب الرقيم مسلّماً
فردّوا من الكهف السلام فأسمعوا
ومن فجّر الصخر الأصمّ لجنده
ففاض معيناً منه للقوم ينبع
ومن لصلاة العصر عند غروبها
تردّ له والشمس بيضا تلمع
فصّلى صلاة العصر ثمّ انثنت له
تسير كسير البرق والبرق مسرع
*******
فيا لائمي في حبّهم كفّ إنني
بحبّ أمير المؤمنين لمولع
ولا دنت إلاّ حبّ آل محمد
ولا شيء منه في القيامة أنفع
إذا العدل والتوحيد كانا وحبّه
بقلبي فإنّي العابد المتطوّع
أنا السيّد القوال فيهم مدائحاً
تمرّ بقلب الناصبين فتصدع