السلام عليكم أعزاءنا مستمعي إذاعة طهران ورحمة الله وبركاته، أهلاً بكم كونوا معنا في هذا اللقاء وهذه الأبيات الجميلة في مدح سيّد الوصيّين (عليه السلام) من قصيدة غراء للعالم الأديب السيد حسن بحر العلوم، قال رحمه الله:
ولدى الأحزاب يهوي مرحب
بحسام المرتضى حتف الطّغاة
فانبرى الشّرك بماضي حيدر
لعلى الإيمان وافى الجبهات
وحنين حين فرّ المسلمون
لم يكن إلا عليّ ذو ثبات
بأخيه السّيف يحمي المصطفى
ليزيل الكفر عنه والشقات
وبقلع الباب في خيبركم
ظهرت للناس منه المعجزات
وبليل الغار كم يحمي أخاه
بات في مضجعه حتّى الغداة
وبصفّين له كم شوهدت
في الوغى من حملات باهرات
فإذا صال على أعدائه
لا يبالي بألوف ومئات
*******
فرّت الأبطال عنه وانجلت
كفرار الطّير من خوف البزاة
ولواء النّصر في قبضته
ظلّل الدّهر بتلك الخفقات
ضاق جيش الشّام ذرعاً إذ بدا
النّصر يبدي للعراق البشريات
فاستغاثوا بكتاب الله مذ
رفعوه حلية فوق القناة
وأقاموا حكمي زور فلم
يحكما إلاّ بوحي الشّهوات
خلعا حقداً وصيّ المصطفى
وأقرّا للصفات السّيئات
عجباً هل وجدا من جهة
أوجبت خلع أمير الغزوات
من لدى المعراج قد شاهده
خاتم الرّسل بأعلى الطّبقات
*******
من له الأفلاك والأملاك والـ
عالم العلويّ أضحت خاضعات
والّذي ردّت له شمس السّما
دفعات لأداء الصّلوات
والّذي كان أخا للمصطفى
وعضيداً في جميع المعضلات
وأقرّا صاحب الشّام الّذي
يعبد الأصنام عند الخلوات
وابن من كان عدوّ المصطفى
أخبث الكفّار ذاتاً وصفات
والّذي كان يسبّ المرتضى
وبنيه في قنوت الصّلوات
انكروا ما خصّ في يوم الغدير
لأبي السّبطين قوماً نكرات
حين قام المصطفى بين الورى
خاطباً تسمع ستّ الجهات
قائلاً من كنت مولاه فقد
صار مولاه أبو الغرّ الهداة
حيدرٌ فهو وزيري في الوغى
ووصيّ فيكم بعد الممات