البث المباشر

مدائح للسيد جواد الحسيني وللاستاذ مرتضي شرارة في مدح الامام علي(ع)

الأحد 8 ديسمبر 2019 - 08:37 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 228

بسم الله وله الحمد علي أن من علينا بولاية خير النبيين وسيد الوصيين وآلهما الهداة المهديين صلوات الله عليهم أجمعين.
تعد مناسبات مواليد أهل بيت النبوة ووفياتهم سلام الله عليهم من الفرص المهمة التي تجيش فيها مشاعر الولاء، فيأتي شعر الولاء الصادق ليرسخ هذه المشاعر في أشكال مودة قدسية تطهر القلوب وتوجهها بأتجاه الإستهداء بهذه الأنوار الإلهية واقتفاء آثارها. ونختار لكم في هذا اللقاء أبياتاً من قصيدتين من هذا النمط من الأدب الولائي أنشأها في مولد أمير المؤمنين (عليه السلام) شاعران معاصران من العراق ولبنان هما السيد جواد الحسيني والأديب مرتضي شرارة العاملي حفظهما الله. نبدأ بقصيدة جواد الحسيني وفيها يقول:

يا مولداً بسنائه الدنيا سنت

وله الملائك باركت في محفل ِ

وقواعد البيت استوت مهداً له

وغدت سريراً حلّ فيه ليصظلي

حيته مروة والصفاء وزمزم

وفم الحطيم بمنشدٍ و مهللِ

ثم ارتقي قطباً علي ارجائها

ليكون فخر المؤمنين ويعتلي

في سيفه البتار في فرسانها

وبذي الفقار له الكتائب تنجلي

هرباً تهرول للوراء امامه

فترفّ رايات الرشاد وتعتلي

 

رجب المرجب والأصب باسمه

شهر الرغائب والدعا وتوسلي

من عطره يندي الفضاء بنشوةٍ

من نوره يسري الظلام وينجلي

يكفيه فخراً والبتول قرينة

وله ابن عمٍ بالنبوة مرسل

اكرم بمن لولاه ما شهد الوري

فضلاً ولا فيض العدالة يمتلي

لا يرتقي لو للخلافة ينتمي

بل ترتقي هي لو تولاها علي

 

وله علي صدر الولاية موقف

ما اختاره الا بنصٍ منزل

له في الامامة نضرة ماسنها

الا بذكر ٍفي الكتاب المنزلّ

يوم الجزاء علي الصراط مؤكد

في حوضه الملهوف بات بمنهل

حبل النجاة وبابها وطريقها

وهو الشفيع لكل غاوٍ مبتلي

بيديه مفتاح الرجاء وسره

وله يفتح ما استقرّ بمقفل

كانت هذه مديحة علوية من إنشاء الأديب المعاصر السيد جواد الحسيني ومنها ننقلكم في الشطر الثاني من برنامج مدائح الأنوار، الى قصيدة للأديب المعاصر الأستاذ مرتضي شرارة العاملي في المولد العلوي يقول فيها:

أبا الحسنين حقق لي مرامي

أذب لي بعض شهدك في كلامي

أفض من بحرك الأوفي بياناً

علي شعري ليسمو كالغمام

ولدت وما ولدت بأي بيتِ

ولدت بداخل البيت الحرام

علت بك كعبة عظمت مقاماً

علي ما فيها من عظم المقام

 

أراك الشمس قد بزغت بصبحٍ

فبدد ضوؤها كل الظلام

ولكن الشموس لها غياب

وضوؤك في القلوب علي الدوام

أراك البحر فاض علي البرايا

وما فتئت شطوطك في زحام

لقد حنت لمرآك المعاني

معاني الخير كلاً يا أمامي

 

وقد عطرت مولانا النواحي

بميلاد سما فوق التسامي

تساءلت الكواكب عن ضياءٍ

أحاط بأرضنا مثل الحزام

أنار بضوئه صدر الفضاء

وأسبل نوره فوق القتام

وأوشك لو تلقته القلوب

بصدق في النوايا واهتمام

لصيرها بأذن الله نورا

وعطراً من رياحين الوئام

 

ضياء المرتضي نور التقاة

وزاد للمكارم والكرام

ومركب ظاعن للحق يسعي

لفردوس وجنات عظام

وينجو حيث ينجو من جحيم

تلظي في السعير وفي الضرام

ولكن القلوب عمت وصمتّ

وودتّ أن تكون بلا زمام

وأكثرهم كعميان تساوي

نهار عندهم ودجي الظلام

أبالسة أرادوها اعوجاجاً

وحلّو ها لهم مثل الطعام

فمالو نحوها دفنوا رؤوسا

عن الحق الجليّ كما النعام

 

ألا يا سيدي والشر ّ أمست

مسالكه كثيرات الزحام

ألا والحق قد أمسي طريقا

تكاد تكون خلواً من أنام

وحولك في العراق الدم أمسي

كسيل سال ليس يرد دام

وفي الاحداق دمع وانهمار

يفوق دموع احداق الغمام

هم الاحزاب يا مولاي دقوا

بوسط بيوتنا وتد الخيام

نحن لمولد ثان لكم يا

أبا الحسنين في شخص الإمام

فيظهر ساطعاً كالشمس صبحاً

منيراً مثلما بدر التمام

يقوم بنا و يملا الأرض عدلاً

وما أحلي قيامه من قيام

وألف صلاة ربي مشرقاتٍ

عليك أبا الأئمة والسلام

عليك علي بنيك مدي حياتي

وبعدي دائماً حتي الختام

كانت هذه مديحة أنشأها الأديب الولائي مرتضي شرارة العاملي من لبنان بمناسبة المولد العلوي.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة