وأفادت الرئاسة السورية، في بيان، بأن الأسد استقبل، اليوم الخميس، رئيس لجنة الأمن الوطني والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، مجتبى ذو النوري، والوفد المرافق له.
وقال الأسد إن أهم عناصر قوة محور مكافحة الإرهاب هو تمسكه بالثوابت والمبادئ التي لا يمكن أن تتغير، مضيفا: "صراعنا، نحن وأصدقاؤنا، مستمر في مواجهة أطماع الغرب ودوله الاستعمارية، عبر ضرب عملائه ومرتزقته الذين بدأوا بالاندحار في أكثر من مكان".
وتابع الرئيس السوري ان هناك محاولات تجري حاليا للإيحاء بأن الحل للحرب يمكن أن يحصل من خلال اللجنة الدستورية، وهذا غير صحيح لأن الحرب في سوريا لم تنشأ بسبب خلاف أو انقسام على الدستور، بل بدأت لأن هناك إرهابا بدأ بالقتل والترهيب والتخريب، فالحرب تنتهي فقط عندما ينتهي الإرهاب.
من جانبه، هنأ البرلماني الإيراني الرفيع، حسب البيان، سوريا "قيادة وشعبا بالانتصارات التي تحققت حتى الآن ضد الإرهاب"، قائلا: "ما يجمع بين إيران وسوريا هو أبعد من قضايا تكتيكية على الأرض، بل هو مصير واحد، وتاريخ مشترك مشرف".
وأردف ذو النوري قائلا: "الحرب التي يخوضها السوريون اليوم مرت فيها إيران منذ ثورتها، وقد انتصرت حينها رغم تعدد جبهاتها، وسوريا ستنتصر أيضا رغم كل ما تواجهه من صعوبات".
وذكرت الرئاسة السورية أن اللقاء "تناول آخر التطورات التي شهدتها المنطقة، حيث أكد الجانبان على استمرار التعاون والتنسيق في مكافحة الإرهاب حتى القضاء عليه بما ينعكس إيجابا على أمن واستقرار دول المنطقة بأكملها".
كما بحث الأسد وذو النوري، سبل تطوير العلاقات بين سوريا وإيران في مختلف المجالات وعلى رأسها المجال الاقتصادي.