وقال ألكسندر شيرين، الأربعاء ان موقف الولايات المتحدة اليوم لا يختلف عن موقف أدولف هتلر، الذي قام بالاستيلاء على أراضي الآخرين واحتلالها من أجل الوصول إلى مواردها الخام لتحسين اقتصاد دولته.
وأضاف أنه لذلك أصبحت هذه السياسة معروفة اليوم للتدخل العسكري في الدول الأخرى من أجل الحصول على إمكانية الوصول إلى مواردها الخام.
وأكد البرلماني الروسي الرفيع أنه من الصحيح أن يقوم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بـ "إخراج عسكرييه" من أراضي سوريا و"شراء هذا النفط من الشعب السوري والسلطات الرسمية في سوريا، والتي تنفذ بالطبع هذه العقود حال دفعت الدولة الأخرى ثمن هذه الموارد".
وأشار شيرين إلى أن ترامب يواصل السياسة الأميركية التي ظلت قائمة منذ نصف قرن، وتهدف إلى الحصول على الموارد تحت ستار السلام والديمقراطية. وأوضح: "هذه محاولة للوصول إلى موارد هذه الدول واستغلالها مجانا... هم يريدون فعل ذلك دون مقابل، على غرار أدولف هتلر، الذي هرع إلى نفط باكو خلال الحرب الوطنية العظمى. وبهذه الطريقة بالذات يسعى ترامب للوصول إلى النفط السوري".
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس"، في وقت سابق، عن مصادر مطلعة، أن ترامب، وافق الأربعاء، على توسيع المهمة العسكرية الأميركية في سوريا "لحماية" حقول النفط في شرق البلاد.
وأشارت مصادر الوكالة إلى أن مثل هذه الخطوة من جانب ترامب، تثير عددا من "الأسئلة القانونية الصعبة" حول ما إذا كان الجيش الأمريكي سيكون بوسعه ضرب القوات السورية أو الروسية أو غيرها في حالة وجود تهديد لحقول النفط.
وسبق أن أكد البنتاغون أنه يعمل على إخراج نحو ألف عسكري أمريكي من سوريا، لكن سيتم إبقاء عدد من القوات للحفاظ على السيطرة على حقول النفط في أيدي "قوات سوريا الديمقراطية" ومنع وصول أي طرف آخر، بما في ذلك الحكومة السورية أو روسيا، إلى هذه المواقع.