وارتفاع حصيلة قتلى المظاهرات المناهضة لرئيس الوزراء آبي أحمد التي سرعان ما اتسعت رقعتها في عدة مدن وتحولت إلى اشتباكات عنيفة وسط انتشار امني مكثف في 7 مناطق لا يزال الوضع فيها متوترا.
المظاهرات اشتعلت حين خرج أنصار المعارض جوهر محمد للتنديد بمحاولة السلطات إبعاد موظفي حمايته الشخصية عنه، قبل أن تتحول إلى صدامات بين أنصار محمد وقوات الأمن الإثيوبية.
المعارض جوهر محمد اتهم رئيس الوزراء بمحاولة اغتياله وترهيب الناس، مؤكدا أن الترهيب هو مقدمة للدكتاتورية.
محمد قال: "يجب أن تعرف أن رئيس الوزراء في جلسة برلمانية قد شكل تهديدًا صريحًا لي وضد وسائل الإعلام. لا يمكنني القول على وجه اليقين ما إذا كان قد أصدر أمرًا بإزالة الأمن والخطط الفاشلة، لكنني متأكد من أن الضباط، سواء كانت المخابرات أو الشرطة، الذين دبروا هذا الفعل كانوا يتبعون أوامر معينة".
أعمال العنف، اندلعت في العاصمة أديس أبابا قبل أن تمتد إلى منطقة أوروميا إثر نزول أنصار المعارض للشارع وحرق إطارات سيارات وإقامة حواجز وسد الطرقات في عدة مدن.وتدهورت العلاقات مؤخرا بين محمد وآبي أحمد، بعدما انتقد الأول عددا من إصلاحات رئيس الوزراء الذي فاز بجائزة نوبل للسلام قبل أيام قليلة.
وجوهر محمد هو مؤسس شبكة أوروميا الإعلامية المعارضة، التي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقرًا لها، وعاد محمد إلى البلاد في اب أغسطس الماضي، وأسس محطات تليفزيونية تبث بلغات مختلفة.
ولعب جوهر محمد دورًا رئيسيًا في المظاهرات المعارضة، التي أدت سابقًا إلى إسقاط سلف آبي ووصول الأخير ليكون أول رئيس للحكومة ينحدر من قومية الأورومو.