يأتي ذلك بعدما أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، أن بلاده ستنفذ عملية جوية وبرية بشرق الفرات في سوريا "لإرساء السلام هناك"، قائلا إنها "باتت قريبة إلى حد يمكن القول إنها ستحدث اليوم أو يوم غد".
في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض اليوم، أن القوات الأمريكية لن تدعم العملية التركية ولن تشارك فيها.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بيان اليوم الاثنين، أن القوات الأمريكية لم تف بالتزاماتها وقد انسحبت من المناطق الحدودية مع تركيا، مشيرة إلى "العملية العسكرية التركية في شمال وشرق سوريا سيكون لها الأثر السلبي الكبير على الحرب ضد تنظيم "داعش"، وستدمر كل ما تم تحقيقه من حالة الاستقرار خلال السنوات الماضية".
وأضافت "قسد" في بيانها: "لن نتردد لحظة واحدة في الدفاع عن أنفسنا وندعوا شعبنا بجميع أطيافه من عرب وكرد وسريان آشوريين لرص صفوفه والوقوف مع قواته المشروعة للدفاع عن وطننا تجاه هذا العدوان التركي".
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اليوم الاثنين، تصميم بلاده على تطهير الحدود مع سوريا من المسلحين وضمان أمن تركيا.
وقال تشاووش أوغلو في تغريدة على "تويتر": "أيدنا وحدة أراضي سوريا منذ بداية الأزمة هناك، وسنواصل دعم ذلك"، مضيفا: "سنساهم في تحقيق السلام والاستقرار في سوريا".
وفي نفس السياق أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، في وقت سابق اليوم، أن إنشاء المناطق الآمنة في شمال سوريا يهدف إلى تطهير الحدود من "العناصر الإرهابية" وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
من جانبها قالت واشنطن اليوم، إن القوات الأمريكية لن تشارك في العملية العسكرية، التي تنوي تركيا شنها في شمال سوريا، مؤكدة أن "تركيا ستمضي قدما في العملية المخطط لها منذ فترة طويلة في شمال سوريا".