صفر الخير وتصفير الذنوب )
1⃣
✍🏻 السلام عليكم
📝 هناك كلام يتداوله الناس أن شهر صفر شهرٌ منحوس ومشؤوم تتنزل فيه البلايا والمحن ، فلا يشترون الشيء الجديد ، ولا ينتقلون الى بيت جديد ونحو ذلك ، فهل هذا الكلام صحيح ؟
❗ علما انهم يستدلون له بأمرين :
1⃣ انه مذكور في مفاتيح الجنان ما نصه : ( أعلم أن هذا الشهر معروف بالنحوسة )
2⃣ وجود رواية عن النبي (صلى الله عليه واله ) : (( من بشرني بخروج صفر بشرته بالجنة ))
🔴 ارجو الاجابة وتوضيح الصحيح لنا .
💢 عليكم السلام
📝 لا دليل من القرآن الكريم ، ولا من السنة المطهَّرة على نحوسة شهر صفر ، فلا ينبغي رفع مستوى الحزازة الى درجة تعطّل بها الحياة ، ويدُبّ معها التشاؤم في ربوع المجتمع ، بل الدليل على خلافه فقد ورد المنع عن التشاؤم والتطيّر ومعاداة الايام
🍃 قال تعالى: ﴿ فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ الاعراف :131
♦ وهذه الآية المباركة واضحة في ذم التشاؤم والتطيّر ، وانه ليس مختصاً بعرب الجاهلية قبل الاسلام ، بل كان سائدا في أوساط و مجتمعات سبقتهم .
🍃 وورد عن النبي (صلى الله عليه واله ) أنه قال : ( ليس منا مَن تطيَّر أو تُطيِّر له أو تكهّن أو تُكُهِّن له سحر أو سُحِر له ) .
🍃 وورد عن الإمام الرضا (عليه السلام ) أنَّه سُئل : عن الخروج يوم الأربعاء لا يدور، أي آخر أربعاء من الشهر فقال ( عليه السلام ) : من خرج يوم الأربعاء لا يدور خلافًا على أهل الطيرة وُقيَ من كلِّ آفة وعوفي من كل عاهة وقضى الله له حاجته ) .
♦ و هذه الرواية واضحة في الحث على تحدي هذه الثقافة ( التشاؤم والنحوسة والتطيّر ) ، ووعد من تمرَّد عليها بالوقاية من الآهات ، والمعافاة من الآفات ، والتوفيق لقضاء الحاجات.
✍🏻 اجابات فقهية