وقال مدير قسم أمريكا اللاتينية بالخارجية الروسية، ألكسندر شيتينين، لوكالة "نوفوستي" اليوم الجمعة: "نعتبر هذه الخطوة دليلا على عجز البيت الأبيض عن قهر إرادة شعب كوبا، وكذلك شعب فنزويلا، لفرض وجهة النظر الأمريكية على العالم المعاصر ومنطقة أمريكا اللاتينية على نحو يتماشى مع روح عقيدة مونرو".
وأشار شيتينين إلى أن فرض الولايات المتحدة عقوبات على كاسترو "يبدو بمثابة انتقام شخصي لزعيم لا يمكن نكران وزنه وثقله الإخلاقي بالنسبة لدول تدافع عن استقلالها الوطني وسيادتها وهويتها".
كما وصف الدبلوماسي الروسي العقوبات الأمريكية ضد الزعيم الكوبي بـ"خطوة تليق بسياسيين تافهين"، مضيفا: "إن هذا الأمر غير لائق وغير مجد، هذا ما يجب أن يثير الشعور بالعار في مجتمع يحترم نفسه".
وأعلن وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو عبر "تويتر" يوم أمس، إدراج راؤول كاسترو وعائلته، في قائمة العقوبات، متهما إياه بالتورط في "انتهاك خطير لحقوق الإنسان" ودعم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وشملت العقوبات بنات كاسترو: ماريالا وديبورا ونيلسا، وابنه أليخاندرو.
وراؤول كاسترو هو الشقيق الأصغر لزعيم الثورة الكوبية، فيدل كاسترو. وكان يشغل منصب السكرتير الثاني للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي خلال أكثر من 40 عاما، وتولى قيادة الحزب في العام 2011.
وفي فترة 2006-2018 كان رئيسا للدولة في كوبا، ليترك المناصب الحكومية في 2018، لكنه لا يزال يتزعم الحزب الشيوعي الحاكم.