وأشار الرئيس الاسد خلال استقباله الثلاثاء علي أصغر خاجي كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق له، إلى أنه مع كل نجاح سياسي وعسكري سيكون هناك محاولات لتعقيد الملفات وليس الملف السوري فقط ولكن في الوقت نفسه فنحن نزداد قوة وكفاءة.
وخلال اللقاء وضع الوفد الإيراني الرئيس الأسد في ضوء تفاصيل لقاء القمة الثلاثي الذي ضم قادة كل من إيران وروسيا وتركيا قبل أيام وما تم بحثه خلالها فيما يتعلق بوضع إدلب ولجنة مناقشة الدستور.
كما تناول الاجتماع بعض الأفكار التي يمكن البناء عليها لعقد مؤتمرات خاصة بموضوع اللاجئين السوريين خلال الفترة المقبلة حيث أكد الرئيس الأسد أهمية استمرار وتعزيز التنسيق البناء بين كل من سوريا وإيران وروسيا في مختلف القضايا التي تخص الشأن السوري والمنطقة.
وأكد الرئيس الأسد أن التنسيق السوري الإيراني الروسي أنجز لجنة مناقشة الدستور بالرغم من كل العراقيل والعقبات التي حاولت فرضها الأطراف الأخرى الداعمة للإرهاب ورغم ذلك تم الوصول إلى الصيغة النهائية لآلية عمل اللجنة التي يرتبط نجاحها ووصولها إلى نتائج مفيدة بعدم تدخل الأطراف الخارجية.
من جانبه أكد خاجي أن التنسيق والتشاور مع القيادة السورية مستمر وسيتطور خلال الفترة المقبلة مجددا تقدير القيادة الإيرانية لما يحققه الجيش السوري من إنجازات على الأرض.
وشدد على أن إيران مستمرة في دعمها لسوريا وقيادتها في مختلف المحطات السياسية المقبلة بما يضمن سلامة واستقرار ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية ويحفظ سيادتها.
وحضر اللقاء بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية وفيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وأيمن رعد مدير إدارة آسيا في وزارة الخارجية.
وفي الإطار ذاته بحث وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين مع خاجي العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين إضافة إلى مختلف التطورات المتعلقة بمكافحة الإرهاب في سورية وعمل لجنة مناقشة الدستور، حيث تم التأكيد على أهمية التنسيق والتشاور المستمرين بين البلدين في مواجهة كل أشكال الإجراءات الاقتصادية التي يتعرض لها البلدان لدفعهما إلى التخلي عن سيادتهما وقرارهما المستقل والرضوخ لمشاريع الهيمنة الأميركية التي تحاول فرضها على المنطقة.
حضر اللقاء فيصل المقداد ورعد ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين كما حضره جواد ترك أبادي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق.