وتظهر الأبحاث أن وزن الناس يتأثر بكل من علم الوراثة والبيئة المحيطة.
وفي المجلة الطبية البريطانية، كتب الباحثان: جون ويلدنغ، من جامعة "ليفربول"، وفيكي موني، المدير التنفيذي للتحالف الأوروبي لمن يعانون من السمنة: "إن قاموس أكسفورد يعرّف المرض بأنه "اضطراب في التركيب أو الوظيفة... خاصة الذي تنتج عنه أعراض محددة... وليس مجرد نتيجة مباشرة لإصابة جسدية".
ومنذ عام 1936، تعتبر منظمة الصحة العالمية البدانة مرضا، وقال الأطباء إن الدراسات التي أجريت على التوائم، تُظهر أن 40 إلى 70% من التباين في الوزن وراثي.
كما يؤثر أكثر من 200 نوع من الجينات على الوزن، ومعظمها منخرط في تنظيم الشهية، ومن غير المرجح أن توجد تلك الجينات الوراثية التي تساهم في زيادة الوزن، لدى النحفاء.
وقال الخبراء إن توزيع الدهون، الذي يساهم في خطر حدوث مضاعفات أيضية، يتأثر أيضا بالجينات. وبالتالي يتأثر وزن الجسم وتوزيع الدهون بشدة بالبيولوجيا، ما يعني أن إصابة الأفراد بالسمنة لا تقع بخطأ منهم.
وأوضحوا أيضا أن الاعتراف بالسمنة كمرض "من شأنه أن يشجع المصابين في الحصول على المساعدة الطبية"، بدلا من تناول الوجبات الصحية أو الأدوية دون وصفة طبية، لأنهم يفترضون أن السمنة هي مسؤوليتهم وحدهم.
وخلص الخبراء إلى القول: "ما لم نقبل البدانة كمرض، فلن نكون قادرين على كبح الوباء". ولكن الحجة هذه انتُقدت من قبل بعض الأطباء.