واعتبر الرئيس روحاني خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي ايمانؤئيل ماكرون اهتمام ومساعي باريس للحفاظ على الاتفاق النووي بانها تحظى بالاهمية وقال إن إيران تريد ترك الأبواب مفتوحة للحفاظ على الاتفاق النووي.
وبالإشارة إلى زيارة الممثل الخاص للرئيس الفرنسي إلى ايران، قال الرئيس روحاني: "يجب على الجانبين الإيراني والأوروبي العمل على اتخاذ خطوات متوازنة للحفاظ على هذا الاتفاق.
وقال روحاني إن تشديد الحظر على ايران من قبل اميركا سيخلق عراقيل امام بقاء الاتفاق النووي، مضيفًا أن هناك أشخاصاً في الولايات المتحدة لا يريدون ان يكتب النجاح لمحاولة الحفاظ على الاتفاق النووي، مثل القرار الأخير للكونجرس الأمريكي بسرقة أكثر من مليار ونصف المليار دولار من أموال الشعب الايراني.
واوضح الرئيس إنه على الرغم من المشاكل والعراقيل فاننا نؤمن بضرورة ان يستثمر الجانبان الفرص المتبقية بشكل جيد، وأن يتوصل الخبراء من كلا الجانبين، بإبداعهم، إلى حلول مناسبة للمحافظة على الاتفاق النووي وبقائه، وقال: "يجب على أوروبا بذل جهودها بما يتماشى مع ضمان مصالح إيران المشروعة والاسراع في وقف هذه الحرب الاقتصادية لاميركيا.
واعتبر روحاني التبادل عبر الالية المالية الاوروبية اينستكس ووصول عائدات النفط من خلال هذه القناة بانه يخدم الجهود المستمرة للحفاظ على الاتفاق النووي وقال أن مرور الوقت وفقدان الفرصة سوف يجبران إيران على اتخاذ خطوتها الثالثة.
وقال الرئيس روحاني إن إلغاء الحظر الأمريكي يعد سبيلا اخر لمواصلة الجهود للحفاظ على الاتفاق النووي وبقائه والعودة الى الوضع السابق واضاف انه من غير المقبول وضع الاليات لعدة اشهر لوقف الانشطة الايرانية.
بدوره اشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الاتصال الهاتفي إلى الحاجة إلى أن يعمل الطرفان لتخفيف التوترات والحفاظ على الاتفاق النووي وقال للاسف ، هناك دائمًا متطرفون يمنعون جهود الدول لتحقيق السلام ، وان اعلان اميركا القاضي بتشديد الحظر على ايران يندرج في هذا الاطار.
ولفت الرئيس الفرنسي، الى أن أوروبا سرعت إجراءاتها لتنشيط الانستكس مشيرا إلى البيان المشترك الصادر عن الترويكا الاوروبي فيما يتعلق بضمان مصالح إيران في الاتفاق النووي وقال ان الحظر الاميركي ترك تاثيره على الأنشطة التجارية لكثير من الدول مع ايران.
واكد ماكرون ان بلاده تولي اهتماما خاصاً بتسوية المشاكل والحفاظ على الاتفاق النووي وهذا الامر يستلزم تضافر جهود جميع الاطراف.