وخلال استقباله وزير شؤون الشرق الاوسط في الخارجية البريطانية اندرو موريسون في طهران الاحد، اشار عراقجي الى تباطؤ وقصور الدول الاوروبية في العمل بتعهداتها في اطار الاتفاق النووي.
وقال عراقجي: للاسف ليس هنالك اي توازن بين مسؤولياتنا وحقوقنا في الاتفاق النووي لذا لا مبرر لمواصلة ايران التزامها بالاتفاق النووي.
واضاف، لقد اصبحنا على قناعة بان عدم التزام اوروبا بتعهداتها في الاتفاق النووي لا يعود الى العجز بل لعدم وجود الارادة السياسية ، اذ انها ليست على استعداد لتسديد ادنى ثمن للحفاظ على الاتفاق ، فالشركات الاوروبية لا تتجرا على تجاوز اوامر الخزانة الامريكية وذلك يعني عدم سيادة اوروبا حتى في داخل حدودها.
وتابع عراقجي، ان قرار ايران خفض تعهداتها قرار وطني ولا يمكن العودة عنه وستواصل هذا المسار حتى تلبية مطالبها.
وانتقد مواقف الحكومة البريطانية احادية الجانب في القضايا الاقليمية ومنها توجيه اتهامات لا اساس لها لايران في قضية الهجوم على ناقلات النفط، وقال: يبدو ان انهماك الحكومة البريطانية في مشكلة البريكسيت يمنعها من المعرفة الصائبة للحقائق العالمية. فالمواكبة غير الناضجة للاجراءات الامريكية المتغطرسة لا نتيجة لها سوى تصاعد حدة كراهية الشعب الايراني التاريخية لسياسات بريطانيا.
وبحث الجانبان خلال اللقاء حول العلاقات الثنائية ومنها مستحقات ايران المالية المترتبة على بريطانيا، حيث اشار عراقجي الى ديون بريطانيا للشعب الايراني خلال الاعوام الاربعين الماضية ودعا الى تسديد هذه الديون فورا، وقال: ان امتناع الحكومة البريطانية عن هذا الامر غير مقبول اطلاقا.
وحول السجناء مزدوجي الجنسية واعتصام زوج نازنين زاغري امام مقر السفارة الايرانية في لندن، قال: ان السلطة القضائية الايرانية لن تخضع ابدا لمثل هذه الابتزازات وان المتهمين بجرائم التجسس يجب ان يمضوا فترة الحكم الصادر بحقهم.
من جانبه اكد وزير شؤون الشرق الاوسط في الخارجية البريطانية مرة اخرى التزام حكومة بلاده بالاتفاق النووي وقال ان بريطانيا عازمة على ان يتم تفعيل القناة المالية "اينستكس" على وجه السرعة، كما دعا ايران لمواصلة التزامها الكامل بالاتفاق النووي.