سلام من الله عليكم أيها الإخوة والأخوات، ورحمة منه وبركات..
أزكى تحيات الإيمان والولاء نهديها لكم في مطلع لقاء اليوم من برنامجكم هذا، نخصصه لأبيات في التسبيح التوحيدي الخالص وهو ينزه الرب الجليل بذكر أسمى مظاهر وتجليات جماله تبارك وتعالى.
هذه الأبيات أيها الأعزاء هي جزء من قصيدة ولائية لطيفة للأديب البحراني المعاصر أخينا قاسم محمد هاشم وفيها يقول – حفظه الله -:
سبحان ربي أن تَنجَّز وعده
وعدُ الخلاص لما به يتوعَّد
سبحان من سجد الأنام له وذا
جسمي وقلبي والجوارح تسجد
سبحانه من مالكٍ من حاكمٍ
من راحمٍ من فضله نتزود
سبحانه هل من مجير غيره
كلا فذاك الواحد المتفرد
سبحان ربٍ لا نراه وإنما
الآثار دلت والقرائن تشهد
سبحان رب قد دنا في بعده
لمن أرتجى ولمن عصى هو أبعد
سبحانه طرُب اللسان بمدحه
أنا إن مدحت أرى لزاما أحمد
سبحان من لي خيره متنزلُ
يا حلمه والذنب مني يصعد
سبحانه فالكل جاء مسبحاً
والرعد من تسبيحه يترعد
سبحان ذي اللطف الخفي فنجني
والطف بعبدٍ في هواك مسهّد
سبحان ربي كنتَ كنزاً خافياً
فخلقت آلَ محمد كي يرشدوا
من أحمد نور لهم
بجلاله وجماله يتوقد
سبحان ربٍ لا يكيَّفُ وصفه
فهم الصفات لربنا وهم اليد
سبحان ربي ما لغيرك مقصدٌ
أنا إن قصدت لهم فوجهك أقصد
سبحان ربي هم إليك توسلي
أفهل إلاهي من جنابك أطرد
سبحان ربي هم إليك طريقنا
إن الطريق بهديهم يتعبد
جزى الله خير الجزاء أخانا الشاعر البحراني الأستاذ قاسم محمد هاشم حفظه الله على هذه التسبيحات التوحيدية والولائية والتي اقتطفناها من قصيدة له في مناجاة أرحم الراحمين سبحانه وتعالى.
وبهذا نصل الى ختام لقاء آخر من برنامج (إن من الشعر لحكمة) شاكرين لكم طيب المتابعة، دمتم سالمين.