سلام من الله عليكم مستمعينا الأطائب..
طابت أوقاتكم بكل خير ورحمة وبركة وأهلاً بكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج..
أيها الأحبة إن التفكر في جميل صنع الله عزوجل في استجابته الكريمة لدعوات أنبيائه يعين الداعي على تقوية أنوار والأمل والرجاء باستجابة دعائه، وقد وردت إشارات كثيرة لذلك في أدعية أهل البيت – عليهم السلام – ومن هذه الإشارات ينطلق أخونا الأديب العراقي الولائي الأستاذ نزار فرج في الأبيات التي إخترناها من قصيدة له في المناجاة، يقول - حفظه الله - في جانب منها:
نامَتْ عُيون الخَلْقِ لكِنَّها
لالْم تَنْم هَيْهات عَيْناهُ
حَيٌّ قيُومٌ واحِدٌخالِدٌ
دَلَّ عَلى الْتْوحيدِ مَعْناهُ
إِلاّ الَذِّي يْشِركُ فيهِ غَداً
جَهنَّماً تَصْبُح مَأْواهُ
بِعَطِفه ولُطْفِهِ ضَمَّنا
مَنْ يَبْسِطُ الأَرْزاقَ لْولاهُ
مَنْ قَالَ لااِلهَ إِلاّهَو
يَضْمِنُ مِنْ رَبِّهِ دَعْواهُ
رَجَوْتُ يامَنْ لايُرى بَلْ يَرى
مارَدَّ عَبْداً قْدت رجَاهُ
بِإسْمِكَ الَمكْنُونِ ياخالِقي
بِجُوِدكَ الأَسْمى وَأَنْداهُ
بِحَقِّ إِبْراهيمَ وَهَو الَّذي
مِنْ بَيْتِكَ الَمعْمُورِمَسْراهُ
بْرداًسَلامًاكُونِي يانَارَهُ
أَنْتَ الَّذي يارَبُّ آواهُ
بِحَقِّ نُوحٍ وَلَهُ آيَةٌ
مِنْ غَرَقِ الْطْوفانِ نَجَّاهُ
بِحَقِّ مَنْ كَلَّمْتَهُ سَيِّدي
وَارْتجَفَتْ خْوفاً ثَناياهُ
بِحَقِّ يَعْقُوبٍ وَأَحْزاِنهِ
بِحَقِّ أَيُّوبٍ وَبَلْواهُ
بِيُوسُفٍ رُؤْياهُ ماكُذِّبتْ
تَحقَّقَتْ باللهِ رُؤْياهُ
بِحَقِّ عِيسى وَأُمِّهِ مَرْيَمٍ
بِحَقِّ ذَالنونٍ وَنَجْواهُ
بَحِق كُلّ مُرْسَلٍ مُبْعَث
آيَتهُ كانَتْ بِيِمْناهُ
بالْمُصْطَفى الخاتَمِ مابْعَدهُ
أَيّ نَبِيٍّ تَبْعَثَ اللهُ
قْر آنُكَ المُنْزلِ بُرْهانَهُ
نُورٌوُكلّ الَخْلقِ يخْشاهُ
أيها الأكارم، وفي القسم الأخير من قصيدته (التوبة دعائي اليومي) يتوسل أخونا الأديب الولائي العراقي نزار فرج بأقرب الوسائل الى الله عزوجل وأوسع أبواب رحمته ومغفرته محمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين، نسأل الله توفيق قراءة تلك الأبيات في لقاء مقبل من برنامجكم (إن من الشعر لحكمة) نشكركم على طيب المتابعة ودمتم بكل خير.