سلام من الله أرحم الراحمين عليكم إخوتنا المستمعين..
على بركة الله نلتقيكم في لقاء اليوم مع شعر الحكمة والمغفرة..
أيها الأفاضل، إن أعظم كربة تفتك بروح الإنسان وتخنق فطرته التي فطرها الله عليه هي كربة الإبتلاء بالذنوب والمعاصي، ولذلك دعا الله جلت رحمته عباده الى التوسل إليه بعفوه لكشفها عنهم... وهذه البارقة الإلهية الرحيمية محور الأبيات التي إخترناها لكم من قصيدة غراء في مناجاة الغفور الرحيم وهي من إنشاء أخينا الأديب العراقي الولائي الأستاذ عمار جبار خضير، يقول حفظه الله:
رباهُ في هذا الوجود بعثتني
وانا من العدم السحيقة آتي
يا خالقي خلقا سويا كاملا
يا واهبي عقلا يُسيّرُ ذاتي
انت الرحيم وعطفك الحاني غدا
املي الكبيرُ وحوزتي ونجاتي
ربيتني ورعيتني حتى بدت
في خير خَلقٍ طلعتي وسماتي
مولاي اني في هواك متيمٌ
واليك ياربيِّ مشت خطواتي
تعفو وتصفحُ قادرا ومهيمنا
فكأنني لم اقترف زلاتي
يا سيدي الشكرُ يَقصُرُ هاهنا
ان يبلغ المأمولَ من غاياتي
اناْ ذلك العبدُّ الشقيُّ وطالما
جاهرتُ بالعصيان في خَلواتي
راقبت الحاظَ الانام ولم اكن
مما تُحيطُ بخاشع السكنات
فَسّوَّدَ وجهي من ذنوبٍ ليلُّها
رَينٌ يُبَعّدُني عن الطاعات
ماذا اعدُّ وما يصرحُ منطقي
وبما تعبرُ سيدي خلجاتي
يا ماهلا طغيان نفسي مُهلةً
عَلِّي اعودُ مُصَحِحا لأناتي
عَلِّي اتوبُ واستحي من خالقي
من قبل ان تاتي سويعُ مماتي
رباهُ بالطهرِّ النبيِّ مُحَمدٍ
وبآلهِ خيرِّ الورى ساداتي
اغفر ذنوبي يا الهي كلها
ما غيرك الكشّاف للكربات
ثم اكفني شرّ النفوسِّ وغيِّها
وادم علي فواضل الرحمات
صلِّ على خير الانام المصطفى
والآل حبلُ تمسكي وهداتي
أيها الأكارم، نشكركم على كرم المتابعة للقاء اليوم مع شعر الحكمة وقد قرأنا لكم فيه أبياتاً من قصيدة خشوعة من مناجاة خير الغافرين تبارك وتعالى وهي من إنشاء الأديب العراقي المبدع الأخ عمار جبار خضير وفقه الله ووفقكم لكل خير، دمتم في أمان الله.