السلام عليكم مستمعينا الأكارم، أكرمنا الله وإياكم باستجابة الدعوات بفضله وكرمه... أهلاً بكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج، ننعش قلوبنا بالتقرب الى الله عزوجل بقراءة طائفة من أبيات شعر الحكمة نختارها من قصيدة مناجاتية لأديب شاب ومبدع من المنطقة الشرقية من بلد الحرمين الشريفين هو أخونا (أديب عبد القادر أبو المكارم) حيث يقول حفظه الله مخاطباً إله العالمين تبارك وتعالى:
يا إلهي عبدُكَ الجَاني أَتاكْ
عِندَ بَابِ العَفوِ مُحْتَاجَاً رِضَاكْ
هَا أَنا يا سَيدي بَينَ يَدَيك
وَاقفاً بِالذُّلِ اسْتَجْدي عَطَاك
أَنا مُحتَاجٌ فَقيرٌ بَائِسٌ
وَأَنَا الطَّامِعُ رَّبي بِغِنَاك
أَنا خَطَّاءٌ تَرَّجَاكَ بِأنْ
تَقبَلَ التَوبَةَ مِنهُ ودَعَاك
عَارفٌ أنَّكَ ربٌّ رَاحم
مَلِكٌ فَردٌ فَلا ثَانٍ مَعَاك
مَا يُضرُ العَفوُ في الحُكمِ ولَن
يَنقُصَ المُلكُ إذا فَاضَ نَداك
سَيدي إني أَنا العَبدُ الذي
سَمِعَ الدَّاعي فَمَا لَبَّى نِدَاك
أَنا مَنْ أدّبتَ لَكنْ نَفسُهُ
غَرّرتْهُ وغَوتْهُ فَعصَاك
أَنا مَنْ قَرّبتَهُ آويتَهُ
وتَحْبَبْتَ إليهِ فَقَلاك
أَنا مَنْ رَبيتَهُ غَذَيتَهُ
فَإذا مَا اشتدَّ يا رَبّي نَسَاك
أَنا مَنْ أَقرضْتَهُ لَكنَهُ
حِينَمَا اسْتَقرَضتَهُ أَعطى سِوَاك
أَنا مَنْ أَذنَبَ، مَنْ خَالَفَ، مَنْ
تَاهَ في الإثمِ فَمَا صَارَ يَرَاك
سيدي مَا كانَ ذا مِني لِكي
اتَحدَى مُستَخِفَاً بِقِوَاك
لا، ولَكنْ سَترُكَ المُرخَى و
حِلمُكَ غَرَاني فَمَا خِفْتُ أَذَاك
فَحَنَانيكَ بِمَنْ جَاء إلى
بَابِكَ العَالي مُلْحَاً في دُعَاك
أيها الإخوة والأخوات، وفي تتمة هذه القصيدة في مناجاة أرحم الراحمين وخير الغافرين، يواصل أخونا الأديب المبدع أديب عبد القادر أبو المكارم من بلد الحرمين توسله الى الله عزوجل بوسائل إبتغاء مرضاته الأخرى، وهذا ما نتابعه معه حفظه الله في لقاء قادم بإذن الله في برنامجكم (إن من الشعر لحكمة) شكراً لكم وتقبل الله منكم جميل المتابعة، في أمان الله.