سلام من الرحمان الرحيم عليكم إخوتنا المستمعين وأهلاً بكم في لقاء اليوم مع شعر الحكمة، نرتحل فيه بقلوبنا الى الكعبة الحرام التي جعل الله حبها حباً له تبارك وتعالى، فهي سيدة بيوته المباركة...
نرتحل بقلوبنا مع أخينا الأديب النجفي عادل جواد الفرج وهو يقول – حفظه الله – في رحلة شعرية عرفانية الى بيت الله الأعظم:
البيت مأوى على ضجّ الحجيج دوى
فطاف فيه لفيف العُرب والعجمِ
فيما انا طائف في ظل موكبهم
دواخل الروح قد اضرى بها ضرمي
اني نويت بصدق لابسا حرمي
لعمرة ابتغي عفوا من الذممِ
الجسم طهر خلا من كل شائبة
في ملبس ابيض ساعيٍ إلى الحرمِ
كلي خشوع وقلبي مسرع النبض
العقل منبهر ولهان في الشممِ
الليل ملقى على صمت الوجود طغى
الكعبةالطهر نور النور في الظلَمِ
وفي فؤداي كوهج النور من فرحي
مباهج النفس تبدي روعة الحلمِ
شعرت بالجنة الغراء هيبتها
مااكرم العيش موفورا من النِعمِ
وضارع اليد صوب البيت مبتهلا
دمعي ترقرق من جفني كسيل دمي
اتاك عبدك بالذنب العظيم هوى
اني اقّربنفسي قائلا بفمي
لبيك يا رب يشدو صوتي منطلقا
لبيك عبدك من قلبي و بالكلمِ
اني وفدت لبيت الله معتمرا
في عامي هذا واني اشكو من سقمي
وقفت بالباب في فقري ومسكنتي
ربي تصدق على داعيك بالنَعَمِ
عبد اتاك من الفج العميق طوى
ساعٍ على ضامر ما انتاب بالسأمِ
تراه يطوي الفلا ماعاقه تعب
ماضٍ على الدرب مسروعا ولم يقمِ
كانت هذه أيها الأفاضل قصيدة ضيف الرحمان من إنشاء أخينا الأديب النجفي الأستاذ عادل جواد الفرج حفظه الله إخترناها للقاء اليوم من برنامج (إن من الشعر لحكمة)، نشكر لكم طيب الإصغاء ودمتم سالمين.