الخطوة الجديدة التي لجأت لها الرياض هذه المرة كانت تتعلق بالتحويلات المالية المصرفية والبنكية، الرسمية وغير الرسمية، والتي شهدت خلال الأسبوع الماضي وحتى أيام عيد الفطر تطوراً ملحوظاً، وأدى توقفها بشكل شبه كامل إلى تفاقم معاناة الفلسطينيين داخل السعودية وخارجها.
المتضرر الرئيسي من هذه الخطوة هم سكان قطاع غزة، فمعظم التحويلات المصرفية التي كانت تتم بشكل طبيعي في السابق وتنشط كثيراً خلال الأيام التي تسبق العيد أصبحت مُجمدة، وبعضها يسير ببطء، وفي حال وصلت فإنها تصل متأخرة عن المعاد المعهود والذي لا يستغرق ساعات معدودة.
العديد من الفلسطينيين اشتكوا من هذه الخطوة التي اعتبروها "تطوراً غير مسبوق"، وأكدوا، أن عملية تحويل أو استلام أي حوالة مالية بين السعودية وقطاع غزة، باتت إجراءاتها صعبة بخلاف ما كان يجري في السابق.
وطالب الفلسطينيون المقيمون في السعودية بتدخل السفارة الفلسطينية فورا لدى السلطات المختصة في الرياض، وفتح هذا الملف ومحاولة إيجاد حلول سريعة وعملية لهذه الأزمة التي تؤثر سلباً على الجالية الفلسطينية هناك.