بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين وصلى الله على سيدنا ابي القاسم محمد واله الطيبين الطاهرين في الاولين والاخرين
سلام عليكم احبتنا المستمعين الكرام ورحمة الله وبركاته وسلام على سيدنا الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه الذي قال لنا خيراً في كلماته الشريفة فقد التفت الى ان هذه الامة قسمان، هم العامة والخاصة والعامة هي ابناء هذه الامة كلهم والخاصة علماءها الذين كلفهم الله ان يحدثوا الناس بحقائق دينهم ويبين لهم كل مايتعلق بدقائق هذا الدين من اجل ان يكون المسلمون على بصيرة من امرهم في واقع حياتهم كلها فتوجه بالخطاب الى العامة من اجل ايقاظهم واستفاقتهم من غفلتهم وتوجه الى العلماء الكرام من اجل ان يعودوا الى الصف المؤمن المسلم الذي يكافح من اجل استعادة الدين الى واقع الحياة وتحكيمه فيها واقامة احكام الله سيدة وان يجعل كل المسلمين منضوين تحت لواءها فدعا هؤلاء العلماء ان يكونوا متعاملين مع الناس في مواقعهم يعلمونهم حقائق هذا الدين، يبصرونهم كل مايأخذ الى الله سبحانه وتعالى من غير ان يستعلوا عليهم او ينتظروا ان يقف الناس بأبوابهم، لقد دعا هؤلاء العلماء ان يكونوا في اوساط الناس في كل محنة وفي كل شدة لا ان يكونوا معهم ساعة الرخاء والنعمة وبذلك يخرجون من علماء السلاطين الذين لاينظرون الا الى خير اولئك الحاكمين الذين يغدقون عليهم مايغريهم بالفتاوى التي تسند هذه الانظمة الظالمة الجائرة البعيدة عن الحق.