وفي حديث ادلى به للقناة الثانية في التلفزيون الايراني مساء الاربعاء قال عراقجي، حول قرار ايران الذي اتخذته يوم الثلاثاء بشأن الاتفاق النووي، ان ترامب أوجد في البداية ظروفا لنخرج نحن من الاتفاق النووي الا ان ايران واجهت هذا التحرك بحكمة.

واضاف، ان اللجنة المشتركة للاتفاق النووي عقدت 4 جلسات بطلب من الجمهورية الاسلامية وتعهدت الدول المتبقية في الاتفاق بالوصول الى سبل عملانية في 11 مجالا مختلفا.

وتابع، ان الاوروبيين تحركوا ببطء في هذا المسار، سواء لم يريدوا او لم يستطيعوا، ولا فرق في ذلك بالنسبة لنا، وقد مددوا المهلة التي طلبوها لهذا الغرض مرارا.

واوضح بان قرار ايران لا يعني نقض الاتفاق النووي واضاف، ان القرار يعني الاستفادة من ادوات داخل الاتفاق النووي لتوفير مصالح ايران ولا يعني ذلك الخروج من الاتفاق او نقضه.

وقال عراقجي في الوقت ذاته، ان ايران وضعت الخروج من الاتفاق النووي في جدول اعمالها ولكن على مراحل، ولها الاستعداد في الوقت ذاته للعودة الى المرحلة السابقة فيما لو نفذت الاطراف الاخرى تعهداتها.

*مجلس الامن الدولي خط احمر لايران

واضاف، ان الدول الاعضاء في الاتفاق النووي تعلم بان مجلس الامن الدولي هو خط احمر لايران وان لم يتم الالتزام بهذا الخط فان الاتفاق النووي سينتهي بالكامل.

واعتبر فرصة الستين يوما اخر نافذة دبلوماسية وستغلق بالتاكيد في حال عدم استفادة الاطراف الاخرى في الاتفاق النووي منها لتنفيذ تعهداتها.

واكد مساعد الخارجية الايرانية بانه ما دام الاتفاق النووي لم يعد الى ظروفه الطبيعية فاننا لا نفكر باي مفاوضات اخرى واضاف، ان الاتفاق النووي بالنسبة للاوروبيين هو اتفاق امني اكثر مما هو اقتصادي وهم حساسون تجاهه.

واعتبر عراقجي، ان ترامب يريد تقويض الاتفاق النووي باعتباره المنجز الدبلوماسي الوحيد الداعم لاستقرار المنطقة، وتابع، ان اوروبا تشعر بقلق شديد من زعزعة الاستقرار في المنطقة وتدفق امواج المهاجرين نحو الدول الاوروبية.

واشار في هذا الصدد الى سياسات الدعم من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية للمهاجرين خاصة الافغان وقال، انه وبسبب استحواذ مليوني فرصة عمل من قبل المهاجرين يخرج اكثر من 5 مليارات يورو من اقتصاد البلاد الى الخارج سنويا ومع فرض اجراءات الحظر الجديدة فان هذه الامكانية سوف لن تتوفر.

واوضح عراقجي بانه لو استمرت الضغوط الاقتصادية الاميركية فمن الممكن ان نصل من الناحية الاقتصادية الى نقطة نطلب فيها من الاخوة الافغان ان يغادروا ايران، والامر متروك لهم اين يريدون ان يذهبوا ولا علاقة لنا بذلك.

واعتبر مساعد الخارجية الايراني بان اميركا تسعى من وراء الحرب النفسية استهداف الروح المعنوية للشعب الايراني واضاف، ان اثارة القلق من وقوع الحرب من خلال البيان غير الحقيقي الذي اصدره بولتون حول ايفاد حاملة الطائرات الى المنطقة هو مثال للحرب النفسية التي تشنها اميركا.

وقال عراقجي، رغم ان وقوع الحرب منتف الا ان قواتنا المسلحة ترصد التطورات العسكرية في المنطقة ليل نهار بجهوزية كاملة ويقظة تامة.