البث المباشر

منزلة كتاب الله

الأحد 5 مايو 2019 - 15:30 بتوقيت طهران

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير خلقه محمد المختار وآله الطيبين الأبرار، واهلاً بكم – ايها الاعزاء- في برنامجكم هذا آملين أن تقضوا معه وقتاً طيباً ومفيداً.
قال أميرالمؤمنين علي عليه السلام موصياً بكتاب الله تعالى: "وعليكم بكتاب الله فأنه الحبل المتين، والنور المبين، والشفاء النافع، والرّي الناقع، والعصمة للمتمسّك، والنجاة للمتعلّق لايعوج فيقامَ، ولايزيغ فيستعتبَ، ولاتُخلقُهُ كثرةُ الرَّدِ ووُلُوج السَّمع، من قال به صدق ومن عمل به سبق".
مستمعينا الأعزاء: في كلماته النورانية هذه يأمرنا سيدنا وإمامنا عليه السلام بالعمل بكتاب الله تعالى الذي هو أحد الثقلين كما ورد في حديث الرسول الأكرم صلى الله عليه واله وسلم الذي يهدي الأنام الى طريق الحق المبين الذي فيه سعادة الدنيا والآخرة، و(الحبل المتين): أي السبيل القوي للنجاة تشبيهاً بالحبل الذي ينجو المتعلق به في الخروج من البئر و(الري الناقع): أي المزيل للعطش. و(اعتصم به): أ ي إمتنع به ولجأ إليه. و(المتمسك): العامل بأحكامه. والمراد من كلامه عليه السلام: إن الذي يسير على نهج القرآن معتصم على سبيل نجاة.
ونستمر (ايها الأعزاء) بالاستماع لمعاني كلمات أميرالمؤمنين علي عليه السلام التي توصِل المؤمنين إلى شاطئ البر والأمان، وقوله (لايعوجُّ فيقام): أي لاينحرف فيحتاج الى مقوّم. (ولايزيغ): أي يميل عن الحق (فيستَعتَب): أي يطلب منه العُتبى والرجوع الى الحق و (الخلق): البالي و(كثرة الرد):أي كثرة التكرار والتلاوة والمُراد: إن القرآن لمَّا كان كلام الله جل جلاله، ومعجزة الرسول الأعظم صلى الله عليه واله وسلم، لايزيده تكرار القراءة إلاَّ رغبة فيه، وتعلّقاً به خلافاً لغيره من الكلام فانه يمَلُّ بالتكرار. نسأله تعالى أن يجعلنا من المتمسكين بكتابه الكريم وبأهل بيت نبيه (صلوات الله عليهم أجمعين) إنه سميع مجيب.
وقبل الوداع ننور قلوبنا مرة أخرى بالاستماع لكلام أميرالمؤمنين عليه السلام الذي ورد في بداية البرنامج حيث قال: (وعليكم بكتاب الله فأنه الحبل المتين، والنور المبين، والشفاء النافع، والرّي الناقع، والعصمة للمتمسّك، والنجاة للمتعلّق لايعوج فيقامَ، ولايزيغ فيستعتبَ، ولاتُخلقُهُ كثرةُ الرَّدِ ووُلُوج السَّمع، من قال به صدق ومن عمل به سبق).
وختاماً – أيها الأحبة الكرام – نشكركم على حسن المتابعة وجميل الإصغاء وحتي اللقاء القادم نستودعكم الباري تعالى والسلام عليكم...

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة