وقال رئيس الحكومة التونسية إن "تونس وإيطاليا من أكثر الدول التي تضررت من النزاع في ليبيا منذ 2011، هناك تخوف من تجربة 2011 بشأن نزوح اللاجئين إلى تونس بعدد كبير".
وأضاف الشاهد أن "الوضع الأمني في ليبيا مقلق جدا.. ونبقي على أقصى درجات الحذر".
كما أشار الوزير التونسي إلى وجود تخوف من الإرهاب، خاصة وأن الحدود بين البلدين تمتد لأكثر من 500 كلم، مؤكدا أن قوات الأمن التونسية استنفرت على الحدود الليبية.
إلى ذلك صرح الشاهد بوجود "تطابق في وجهات النظر بين تونس وإيطاليا في ما يتعلق بضرورة التوصل لوقف لإطلاق النار والعودة للمسار السياسي تحت رعاية الأمم المتحدة والتنبيه إلى مخاطر توسع نطاق الصراع الدائر حاليا في طرابلس".
وتشهد تخوم العاصمة طرابلس اشتباكات ومعارك بعد أن أطلق "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر يوم 4 أبريل عملية عسكرية تهدف للسيطرة على العاصمة طرابلس.
وردا على ذلك، أمر رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق، فايز السراج، جميع الفصائل المسلحة الموالية للحكومة ببدء حملة "بركان الغضب" لمواجهة قوات حفتر، التي نجحت في بسط سيطرتها على بعض المواقع قرب المدينة، بما فيها مطار طرابلس.
وبحسب الفرع الليبي لمنظمة الصحة العالمية، فقد أسفرت المعارك الجارية منذ أكثر من أسبوعين على مشارف العاصمة، عن مقتل 265 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 1.2 ألف شخص بجروح.
من جانب آخر، وصلت إلى مطار براتيكا دي ماري العسكري جنوبي إيطاليا طائرة ركاب قادمة من ليبيا وعلى متنها 147 طالب لجوء من جنسيات مختلفة.
وكان في استقبال ركاب الطائرة الهاربين من الحرب الدائرة في محيط العاصمة طرابلس، وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني.
وأعلن الوزير الإيطالي في مؤتمر صحفي عقد في ميلانو أن بلاده ترحب بالنساء والرجال والأطفال القادمين من ليبيا، مضيفا أن هؤلاء "يأتون عبر ممر إنساني تنظمه وزارة الداخلية، لأن هذه هي الطريقة للوصول إلى إيطاليا، وليس عبر زوارق صغيرة أو قوارب كبيرة، وهم مزودون بوثائق تؤكد أنهم هاربون من الحرب".