السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
قبسات من تفسير الميزان
"رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صالِحِينَ فَإِنَّهُ كانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُوراً (٢٥) سورة الإسراء
✨إحذر من الإساءةِ الى والديك.
1️⃣ السياق يعطي أن تكون الآية متعلقة بما تقدمها من إيجاب إحسان الوالدين و تحريم عقوقهما، و علي هذا فهي متعرضة لما إذا بدرت من الولد بادرة في حق الوالدين من قول أو فعل يتأذيان به، و إنما لم يصرح به للإشارة إلي أن ذلك مما لا ينبغي أن يذكر كما لاينبغي أن يقع.
2️⃣ فقوله: «رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما فِي نُفُوسِكُمْ» أي أعلم منكم به، و هو تمهيد لما يتلوه من قوله: «إِنْ تَكُونُوا صالِحِينَ» فيفيد تحقيق معني الصلاح أي إن تكونوا صالحين وعلم الله من نفوسكم ذلك فإنه كان إلخ.
3️⃣ وقوله: «فَإِنَّهُ كانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُوراً» أي للراجعين إليه عند كل معصية وهو من وضع البيان العام موضع الخاص.
و المعني: إن تكونوا صالحين و علم الله من نفوسكم و رجعتم و تبتم إليه في بادرة ظهرت منكم علي والديكم غفر الله لكم ذلك إنه كان للأوابين غفورا