فقد تم التأكيد في اجتماع مشترك بين كبار أعضاء الوفد العراقي ومديري شركة الهلال للصناعات النسيجية، على تطوير التعاون الإنساني والاقتصادي.
وفي إشارة إلى كفاءة معدات وقدرات شركة الهلال للصناعات النسيجية، صرّح "صلاح العبيدي"، وكيل وزير الداخلية العراقي:
"إن الغرض من هذه الزيارة هو الاطلاع عن كثب على قدرات وعمليات الإنتاج في جمعية الهلال الأحمر في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والصناعات ذات الصلة".
وأضاف:
"إن مستوى إنتاج شركة الهلال الإيراني للصناعات النسيجية موثوق وعالي الجودة، وهذه القدرات مهمة للاستخدام في قطاعات الصحة والعلاج والإغاثة والإنقاذ في العراق".
وصرح العبيدي:
"بعد عودتنا إلى العراق، ستُعقد اجتماعات إضافية لمراجعة الاستعدادات لشراء واستيراد المنتجات، والسعي إلى الاستفادة من طاقة هذا المجمع في هيكل الإغاثة العراقية".
وأضاف السيد موسى رضوي، الرئيس التنفيذي لشركة "هلال إيران للصناعات النسيجية"، أن مواد الإغاثة في هذا المجمع تُنتج بالكامل داخل المصنع، من مرحلة المواد الخام إلى المنتج النهائي؛ وقال:
"تبلغ الطاقة الإنتاجية اليومية في قطاع خيام الإغاثة وحده أكثر من ألف وحدة، ويُنتج هذا المجمع سنويًا أكثر من مليون بطانية".
وأشار رضوي إلى تقرير الإنتاج الأخير للشركة، وأضاف:
"تم إنتاج 40 ألف رداء إغاثة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وهناك 40 ألف رداء آخر قيد الإنتاج. كما أن هناك إمكانية لإنتاج خيام" روب هول" مع إمكانية زيادة الطول إلى أي كمية مطلوبة، كما بدأ إنتاج حقائب الإنقاذ لحالات الطوارئ وفقًا للخطط الأخيرة".
أكد رضوي أن المجمع بصدد تحديث وميكنة خطوط الإنتاج، وقال:
"يتم تطوير أقسام الغزل والنسيج والخياطة والطباعة ورفع مستواها باستخدام آلات جديدة وتقنيات ذكية".
وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة هلال للمنسوجات عن هدف المجمع لإكمال عملية الميكنة بحلول نهاية العام، وقال:
"يتم إنتاج أكثر من 230 قطعة إغاثة في صناعات نسيج الهلال الإيراني، وبالإضافة إلى تلبية احتياجات جمعية الهلال الأحمر الإيراني، تجري مفاوضات مع شركات محلية وأجنبية من أجل تعاون جديد".
وأكد أيضًا:
"أن المجمع هذا مستعد لتقديم منتجاته إلى العراق بأسعار تنافسية وأكثر ملاءمة من منتجات بعض دول المنطقة، بما في ذلك باكستان وتركيا والصين".
ووفقًا للرئيس التنفيذي لشركة هلال للمنسوجات، يتعاون حوالي 400 شخص بشكل مباشر وأكثر من 1000 شخص بشكل غير مباشر مع هلال للمنسوجات.
وواصل اللقاء استعراض تاريخ نشاطات هذه المجموعة خارج البلاد؛ حيث استذكر رضوي أنه خلال زلزال الصين عام 2008، أرسلت شركة الهلال الإيراني للصناعات النسيجية، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر، 70 ألف خيمة إغاثة إلى البلاد خلال أربعة أسابيع.
وفي ختام الاجتماع، زار الوفد العراقي خطوط إنتاج شركة الهلال الإيراني للصناعات النسيجية، واطلع عن كثب على عملية إنتاج مواد الإغاثة.
كما أنه في هذا السياق زار وفد من كبار المديرين الطبيين والأطباء المتخصصين من العراق، برفقة رئيس المستشفى ومجموعة من مديري جمعية الهلال الأحمر الإيراني، أقسامًا مختلفة في قسم التأهيل بمستشفى "نور أفشار" التخصصي اليوم الأحد. وتهدف هذه الزيارة إلى تطوير التعاون التخصصي وتحسين خدمات السياحة الصحية.

وأعلن "رامين حميدي فراهاني"، مدير المستشفى المذكور بهذا الصدد:
"قام وفد مكون من نائب وزير الداخلية العراقي وخبراء في مجال الأدوية والطب من هذا البلد بزيارة مختلف مناطق الإنتاج والخدمات التابعة لجمعية الهلال الأحمر الإيراني بالإضافة إلى مستشفى "نور أفشار" خلال رحلة استغرقت ثلاثة أيام إلى طهران."
وأضاف:
"تمت هذه الزيارة برفقة مجموعة من مديري جمعية الهلال الأحمر الإيراني، وشملت زيارة أقسام العلاج المائي، العلاج الطبيعي والطب الرياضي في المستشفى".
وأضاف الدكتور حميدي فراهاني:
"إن الهدف الرئيسي من هذه الزيارة هو تطوير التعاون المشترك في مجال العلاج والتأهيل، وتهيئة بيئة مناسبة لجذب المرضى الدوليين وتعزيز السياحة الصحية في المنطقة".
واختتم الدكتور حميدي فراهاني بالقول:
"إن مستشفى "نور أفشار"، على أتم الاستعداد لتقديم خدمات متخصصة للمرضى المحليين والأجانب بمرافقه المتطورة وفريقه الطبي المتخصص ذي الخبرة الواسعة".