وفي كلمة ألقاها خلال مشاركته في مراسم إحياء ذكرى اليوم الوطني لالاستكبار العالمي'>مقارعة الاستكبار العالمي ويوم الطالب في ايران ( 13 آبان) قال قاليباف:
"من البديهي أن تقوم السياسة الخارجية على أساس المصالح الوطنية، ولذلك لا يمكن لإيران أن تتجاهل مصالحها الوطنية في علاقاتها الخارجية، ولا سيما أن أساس هذه المصالح هو الاستقلال".
وأكد قاليباف أن البلد الذي لا يتمتع بالاستقلال لا يملك شيئا، سواء من عزّة او مصداقية أو اقتدار وطني ولا حتى تقدّما دائما.
وأشار رئيس البرلمان الايراني الى الأحداث التاريخية الكبرى التي وقعت في 4 تشرين الثاني/نوفمبر ، وقال:
"عندما نتحدّث عن 13 آبان، فإننا نشير إلى ثلاث وقائع كبرى جرت في هذا اليوم، جميعها ترتكز على رفض الشعب الإيراني للهيمنة والخضوع والوقوف في وجه الاستكبار. 
وتابع قائلا:
"الإمام الخميني (رض)، ذلك الرجل الإلهي الذي لم ينطق إلا بالحق، ولم يخطُ خطوة إلا في سبيل الله، قد حذّر الشعب في خطابه التاريخي بعد أحداث 15 خرداد 1342 (5 حزيران/ يونيو 1963) حول اتفاقية الكابيتولاسيون (الحصانة القضائية للأجانب)، حيث قال:
"أُحذّركم أيها الشعب، فقد باعوا استقلالنا، وأهانوا كرامتنا، وسلّموا أرضنا لأيدي الأمريكان".
وأردف بالقول:
"في 13 آبان 1343 (4 تشرين الثاني/نوفمبر 1964)، نفّذ نظام الشاه ظلمه بحق الشعب ونفّى الإمام الخميني (رض) إلى تركيا ثم العراق. هذا يدلّ على أن جوهر نهضتنا منذ بدايتها كان المواجهة مع الاستكبار. 
وكان للطلاب والشباب آنذاك دورٌ نضالي بارز، حيث شكلوا لاحقا في مرحلة الدفاع المقدس (حرب الثماني سنوات مع نظام صدام البائد) القلعة المنيعة التي وقفت في وجه الأعداء، وقدموا أعلى نسبة من الشهداء، وحموا استقلال البلاد وشرفها".
 
نشر الإحباط والتحقير الذاتي هو سلاح الاستكبار الفتّاك
وأكمل قاليباف موضحا أن الأعداء يحاولون اليوم تجميل أفعالهم بعبارات فارغة، كالقول بأنهم نفّذوا هجوما استباقيا، لكن الحقيقة أنهم ضد إيران المستقلة والموحّدة والقوية، لأنهم يسعون للهيمنة والغطرسة. 
مضيفا:
"أن سلاح الاستكبار الفتّاك اليوم هو نشر الإحباط واليأس والتحقير الذاتي عبر ما يسمى بالإمبراطورية الإعلامية التي بَنَوها". 
وتابع:
"فهم لم يعودوا يدبّرون المؤامرات فقط من داخل السفارات، بل يستخدمون الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لبث أفكار اليأس في عقول شبابنا، ويحاولون إقناعهم بكل الطرق بأنه لا سبيل للتقدّم إلا بالارتماء في أحضان الغرب والخضوع له ولهيمنته".
 
العداء الأمريكي تجاه إيران بدأ عندما قرر الشعب الايراني أن يكون سيد نفسه
كما أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي أن إجراءات ايران في المجالات النووية والبيولوجية والنانوية والدفاعية والطبية والفضائية ومختلف المجالات الأخرى كانت دحضا لكذبتهم الكبرى، مبينا أن عداء أمريكا لإيران لم يبدأ يوم اقتحام السفارة الأمريكية كما يظن البعض. فهذا فهم خاطئ، بل هو خداع تاريخي كبير. عدائهم بدأ منذ اللحظة التي قرّر فيها الشعب الإيراني أن يكون سيد نفسه.
وتابع:
"قرر الشعب الإيراني ألا يكون مصيره بيد السفارات الغربية في لندن أو واشنطن، وألا يقرّر الآخرون مستقبله نيابة عنه. لقد عارضوا استقلالنا منذ البداية، كما رأينا في عام 1953 حين نفّذوا انقلابا على حكومة مصدق الشعبية المنتخبة. 
وحاول كارتر لاحقا أن يكرر نفس السيناريو عبر سفارته في طهران. واليوم، وأمام وجود الإسلام كضامن للمصالح الوطنية، يواجهون الإسلام والشعب الإيراني معا. "