وقال عراقجي في منشور على حسابه الشخصي، إنّ المواقف الواقعية والعقلانية التي أدلى بها كلٌّ من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ووزير الخارجية العُماني، كشفت زيف الأكاذيب التي ظلّت تُروَّج على مدى أعوام حول البرنامج النووي الإيراني السلمي.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني أنّه «خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، انكشف الكذب الفاضح الذي استخدمه الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية ذريعة لتبرير اعتداءاتهما غير القانونية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
وأشار عراقجي إلى أنّ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلن بوضوح أنّ إيران لا تطوّر سلاحاً نووياً ولم تفعل ذلك أبداً، وهو ما يُفنّد بشكل قاطع الروايات المفبركة التي طالما رددتها الدوائر الصهيونية والغربية.
كما أعرب عراقجي عن تقديره لموقف سلطنة عُمان الشقيق، مشيداً بتصريحات وزير الخارجية بدر بن حمد البوسعيدي، الذي أكّد بدوره أنّ «إيران لم تُشكّل يوماً أي تهديد نووي»، وأنّ الاتهامات الموجّهة ضدها لا أساس لها من الصحة.
وأوضح عراقجي أنّ «إيران لم تكن يوماً سبباً في تعطيل المفاوضات أو تدمير المسار الدبلوماسي»، مضيفاً أنّ «الذين فجّروا طاولة المفاوضات هم أولئك الذين يسعون دائماً إلى إشعال الأزمات وتخريب الحلول السياسية».
وفي سياق متصل، حمّل الوزير الإيراني الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن إفشال المساعي الدبلوماسية، مشيراً إلى أنّ هذا الكيان «يخشى فشل مشروعه القائم على صناعة العداء ضد إيران».
واختتم عراقجي منشوره موجهاً رسالة إلى الرئيس الأمريكي، قائلاً: «لقد جئت إلى البيت الأبيض متعهّداً بإنهاء خِدع نتنياهو وبالعودة إلى نهج الدبلوماسية الذي تبنّاه أوباما، وما زال أمامك وقت لتصحيح المسار».