وأوضح نائيني أنه لم يكن هناك أي عمل تخريبي داخلي وراء عملية الاغتيال، مؤكداً أن العملية نُفذت بصاروخ أُطلق من مسافة بعيدة، أصاب نافذة المكان الذي كان يتواجد فيه الشهيد هنية، ما أدى إلى إصابته بشكل مباشر أثناء حديثه عبر الهاتف.
وأشار المتحدث إلى أن الصاروخ أصابه من نفس الاتجاه الذي كان يتحدث فيه عبر الهاتف، في دلالة على دقة الاستهداف.
وفي سياق آخر، تطرق نائيني إلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة، قائلاً إن حرس الثورة لم يُفاجأ بالأحداث، وكان في حالة استعداد كاملة قبل اندلاعها.
وأضاف أن زيارة اللواء حسين سلامي إلى بندر عباس قبل يوم واحد من الحرب جاءت في إطار التحضيرات للمواجهة.
وأكد نائيني أن الشهيدين حاجي زاده وسلامي استُهدفا في موقع عملهما ضمن تشكيل عسكري، ما يعكس طبيعة الاستهداف الممنهج للقيادات الإيرانية.
استُشهد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، في هجوم استهدف مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران في حادثة هزّت المنطقة، وأثارت موجة من الإدانات الواسعة.
وقع الاغتيال في وقت كانت فيه المنطقة تشهد توتراً متصاعداً بين إيران والكيان الإسرائيلي، على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة والدعم الإيراني للفصائل الفلسطينية. وقد وجّهت طهران أصابع الاتهام إلى "إسرائيل" بالوقوف وراء العملية، معتبرةً أن الهدف منها كان توجيه ضربة معنوية لمحور المقاومة.
وأعلنت السلطات الإيرانية في حينه عن فتح تحقيق واسع في ملابسات الاغتيال، وسط إجراءات أمنية مشددة في العاصمة. كما أقيمت للشهيد هنية جنازة مهيبة شارك فيها كبار المسؤولين الإيرانيين، وعلى رأسهم قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، الذي أكد أن "دماء الشهيد هنية ستزيد المقاومة إصراراً وصموداً".
ويأتي الكشف الجديد من الحرس الثوري الإيراني اليوم ليضيف تفاصيل مهمة حول طبيعة العملية، التي وُصفت بأنها واحدة من أكثر عمليات الاغتيال دقة وتعقيداً في السنوات الأخيرة.