وأكد الدكتور علي أكبر أرجمند نيا، أن استخدام حزمة «بتا» ساهم في تعزيز التركيز والانتباه والمرونة المعرفية للأطفال، بالإضافة إلى تخفيف المشكلات السلوكية، ما يسهل تفاعلهم مع البيئة المحيطة ويعزز عملية التعلم لديهم.
وتم اعتماد الأدوات حالياً في أكثر من 300 مركز استشاري وعلاجي على مستوى البلاد، بواسطة أخصائيين نفسيين ومعالجين للأطفال والمراهقين، وسط توقعات بأن تسهم هذه التقنية في رفع جودة حياة الأطفال المصابين بالتوحد ودعم أسرهم.
اضطراب التوحد هو أحد الاضطرابات العصبية النمائية الشائعة في مرحلة الطفولة، ويتميز بصعوبات في التواصل الاجتماعي، سلوكيات نمطية متكررة، وضعف في التفاعل البصري. كما يعاني الأطفال المصابون بالتوحد من تحديات معرفية تشمل ضعف الذاكرة العاملة، الوظائف التنفيذية، الانتباه، والتركيز، ما يؤثر على قدرتهم على التعلم والتفاعل مع الآخرين.
في السنوات الأخيرة، ظهرت تقنيات الواقع المعزز كأداة مبتكرة لدعم إعادة التأهيل والتعليم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، لما توفره من بيئة تفاعلية آمنة ومحفزة للتعلم. ويهدف استخدام أدوات محلية مثل «حافبك» و«بتا» إلى تقديم حلول فعّالة لتقييم القدرات المعرفية والسلوكية للأطفال المصابين بالتوحد، مع تحسين جودة حياتهم ودعم أسرهم.