وقال ترامب إنّ "غزة تبدو كأنها موقع مدمّر بالكامل"، في إشارة إلى حجم الكارثة الإنسانية والدمار الهائل الذي خلّفته الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني خلال العامين الماضيين. وأضاف أنّ "الأطراف قدّمت الكثير من الضمانات اللفظية"، معتبراً أنّ ذلك "يعزز فرص استقرار الهدنة التي رعتها واشنطن".
وحول ملف تبادل الأسرى، أوضح ترامب أنّ عملية الإفراج قد تتم في وقت أبكر من المتوقع، في إشارة إلى تقدّم المفاوضات التي جرت برعاية مصرية وقطرية وبدعم مباشر من الولايات المتحدة.
وأشاد ترامب بدور دولة قطر في إنجاز الاتفاق، قائلاً إنها "تستحق الإشادة ويجب أن يُنسب الفضل إليها"، كما أثنى على رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبراً أنه "قام بعمل جيد في إدارة الاتفاق".
وفي السياق نفسه، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر مطّلع على المفاوضات في القاهرة أنّ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنهت التحضيرات لتسليم الأسرى الإسرائيليين الأحياء في إطار عملية التبادل المرتقبة، مشيراً إلى أنّ الحركة تُصرّ على إدراج سبعة من أبرز القادة الفلسطينيين في الصفقة، من بينهم مروان البرغوثي، أحمد سعدات، إبراهيم حامد، وعباس السيد، وآخرون.
ويأتي إعلان ترامب في وقتٍ تشهد فيه المنطقة حالة ترقّب حذِرة بشأن مستقبل الهدنة واحتمالات تحوّلها إلى وقف دائم للعدوان الصهيوني على غزة، في ظلّ الضغوط الدولية المتزايدة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ورفع الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عاماً.