البث المباشر

ايران تدعم وقف الإبادة في غزة وتحذر من خروقات الكيان الصهيوني

الأحد 12 أكتوبر 2025 - 08:12 بتوقيت طهران
ايران تدعم وقف الإبادة في غزة وتحذر من خروقات الكيان الصهيوني

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم أي خطة تؤدي إلى وقف الإبادة الجماعية في غزة ووضع حد لجرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم.

وفي مقابلة متلفزة، شدّد عراقجي على أنه لا يمكن الوثوق بالكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن إيران وجّهت التحذيرات اللازمة بشأن خروق هذا الكيان لوقف إطلاق النار، وقال ان المقاومة الاسلامية في فلسطين اتخذت اتخذت قرارها بوقف إطلاق النار، ونحن ندعم هذا القرار، محذراً في الوقت ذاته من اي انتهاكات قد يرتكبها الكيان الصهيوني.

وأوضح وزير الخارجية أن الكيان الصهيوني لا يزال يحتل أكثر من نصف مساحة قطاع غزة، معبّراً عن شكوك جدّية حيال مزاعم انسحابه من بعض المناطق، مضيفًا أن إيران تتابع عن كثب التطورات الميدانية لضمان احترام الاتفاقات ووقف العدوان.

وفيما يتعلق بالأنباء عن وساطة أمريكية، نفى عراقجي وجود أي مفاوضات أو تبادل للرسائل بين طهران وواشنطن حول الملف الفلسطيني، مؤكّداً أن محادثات إيران مع الغرب محصورة حصرياً في إطار الملف النووي، ولا علاقة لها بقضايا المنطقة أو محور المقاومة.

وقال: "موقفنا واضح؛ لا نربط المفاوضات النووية بأي قضية إقليمية، ولن نسمح بفرض أي شروط تتعارض مع مصالح الشعب الإيراني."

وحول ما يُعرف بـ"اتفاقات إبراهيم"، أكد عراقجي أن إيران تعتبر هذه الخطط خطوة خيانية تهدف إلى تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، موضحًا أن الجمهورية الإسلامية ترفض بشكل قاطع أي تعاون أو ارتباط بهذه المشاريع التي تخالف المبادئ الإسلامية والإنسانية.

وأضاف وزير الخارجية أن الولايات المتحدة أظهرت خلال السنوات الأخيرة تقلباً في مواقفها وعدم التزامها بالاتفاقات الدولية، مشيراً إلى أن خطابات واشنطن حول دعم إعادة إعمار غزة لا تُترجم إلى أفعال ملموسة، وأن دول المنطقة تشكّك بدورها في جدّية تلك الوعود.

وفي ما يخص الملف النووي، جدّد عراقجي تأكيده أن إيران لم ولن تُجرِ أي مفاوضات تحت عنوان "الاتفاق الشامل"، موضحاً أن المحادثات الحالية والمستقبلية ستبقى في إطار البرنامج النووي السلمي فقط، وبما يضمن المصالح الوطنية الإيرانية.

وأشار إلى أن الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) لم تفِ بالتزاماتها السابقة، ولا مبرر لبدء محادثات جديدة معها، مضيفًا أن الولايات المتحدة فقدت مصداقيتها بانسحابها الأحادي من الاتفاق النووي.

وفي ما يتعلق بمزاعم إجراء محادثات مع المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، نفى عراقجي وجود أي اتصال مباشر، موضحًا أن التواصل إن وُجد فهو عبر وسطاء فقط.

وشدد على أن إيران مستعدة للعودة إلى المفاوضات النووية في حال توفرت شروط عادلة ومتوازنة قائمة على الاحترام المتبادل، مضيفاً أن الخط الأحمر للجمهورية الإسلامية هو الحفاظ على حقوق الشعب الإيراني وسيادته الوطنية، ولن تتنازل طهران عن حقها المشروع في التخصيب السلمي.

وفي جانب آخر من المقابلة، جدّد عراقجي تأكيد سيادة إيران الكاملة على الجزر الثلاث في الخليج الفارسي (طنب الكبرى، طنب الصغرى، وأبو موسى)، معتبراً أن أي مطالبة بها مرفوضة شكلًا ومضموناً. وأوضح أن بعض الدول الأوروبية تراجعت عن مواقفها السابقة بعد اتصالات مباشرة مع طهران، مؤكداً أن إيران لن تسمح بأي انتهاكٍ لسيادتها أو وحدة أراضيها.

وختم الوزير بالقول إن تجربة حرب الاثني عشر يومًا أثبتت أن إيران لن تتراجع أمام أي عدوان خارجي، مشيراً إلى أن العدو أدرك قدرات طهران الدفاعية وردّها الحازم، مؤكّداً أن أي استهداف للأراضي أو القادة الإيرانيين سيُقابل بردٍّ سريعٍ وحاسم.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة